أمير قطر يبحث مع وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين الوضع في أفغانستان

  • 9/7/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم (الإثنين) مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن أبرز المستجدات إقليميا ودوليا خاصة التطورات في أفغانستان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها بعد سيطرة حركة طالبان. وأفاد الديوان الأميري القطري في بيان على موقعه الإلكتروني بأن الشيخ تميم استقبل الوزيرين بلينكن وأوستن مساء اليوم في قصر اللؤلؤة بالعاصمة الدوحة. وأضاف البيان أنه جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه المصلحة المشتركة للشعبين الصديقين. كما جرى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية لاسيما تطورات الأوضاع في أفغانستان والجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار فيها. وفي هذا الصدد، نقل الوزيران تقدير الرئيس الأمريكي جو بايدن للشيخ تميم على جهود قطر في دعمها لعملية السلام في أفغانستان، ودورها المحوري في تسهيل عمليات إجلاء المواطنين الأمريكيين ومواطني الدول الحليفة والمدنيين الأفغان، واستضافة الدوحة للمفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية. ونوه الوزيران بالشراكة الوثيقة بين البلدين وبالدور الدبلوماسي لدولة قطر الذي يساهم في حفظ الأمن والسلم الإقليمي والدولي، طبقا للبيان. ووصل بلينكن وأوستن مساء اليوم إلى الدوحة، أول محطة في جولة تشمل دولا أخرى، لتقديم الشكر على مساعدتهم في عمليات الإجلاء من أفغانستان. ويلتقي بلينكن في الدوحة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وعدد من كبار المسؤولين القطريين، بغرض مناقشة الجهود الأمريكية بشأن أفغانستان ومسائل أخرى مهمة للعلاقات الثنائية القوية، وفق بيان للخارجية الأمريكية. وقال بلينكن في تغريدة على حسابه في موقع (تويتر) لدى مغادرته الولايات المتحدة "أغادر إلى الدوحة بقطر ورامشتاين بألمانيا حيث ستتاح لي الفرصة لشكر أصدقائنا القطريين والألمان شخصيا على الدعم المميز الذي قدموه لنقل المواطنين الأمريكيين والأفغان وغيرهم من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بأمان". من جهته، كتب أوستن على (تويتر) "أنا في طريقي إلى الخليج لأشكر شخصيا شركاءنا هناك لدعمهم جهود الإجلاء في أفغانستان". وأضاف أوستن الذي يزور أيضا السعودية والبحرين والكويت، أن عملية الإجلاء لم تكن ممكنة دون مساعدة الأصدقاء في الخليج الذين قال إن "دعمهم أنقذ الأرواح". وبحسب الرئيس جو بايدن فقد أقامت الولايات المتحدة جسرا جويا مع أفغانستان هو الأكبر في التاريخ الأمريكي لتنفيذ عمليات الإجلاء منها، حيث أشار مستند حقائق للخارجية الأمريكية إلى قيام واشنطن وشركائها بنقل أكثر من 124 ألف شخص إجمالا، منذ دخول حركة طالبان إلى العاصمة كابول حتى تاريخ اكتمال انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان. وسيطرت حركة طالبان على كابول في 15 أغسطس الماضي، بعد أن بسطت سيطرتها على معظم أجزاء البلاد، وذلك على إثر الانسحاب السريع للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والذي بدأ في مايو هذا العام واستكمل في نهاية أغسطس. وتلعب قطر دورا كبيرا في المسألة الأفغانية، حيث ساعدت في إعادة فتح مطار كابول لاستقبال المساعدات والرحلات الإنسانية، وقبله سهلت عملية إجلاء ونقل آلاف الأشخاص من كابول. واحتضنت الدوحة لسنوات مفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، توجت بتوقيع اتفاق تاريخي بين الجانبين في فبراير العام الماضي تم بموجبه سحب القوات الأجنبية من أفغانستان. كما استضافت العاصمة القطرية منذ سبتمبر الماضي جولات مفاوضات بين طالبان والحكومة الأفغانية لم تحرز أي تقدم يذكر، بسبب الخلافات بين الطرفين وفشل جهود تقريب وجهات النظر بينهما. ولدى طالبان مكتب سياسي في الدوحة منذ العام 2013، حيث تستضيف قطر مجموعة من قادة الحركة كان على رأسهم نائب زعيمها ورئيس مكتبها السياسي الملا عبدالغني برادار الذي غادر إلى أفغانستان بعد سيطرة طالبان على كابول.

مشاركة :