الجودر: البحرين بلاد خير للقاصي والداني وستظل قوية بأبنائها

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صلاح الجودر أن أمة الإسلام عبر تاريخها الطويل قد اعتادت أن تجعل من زمن الابتلاء والمحن فرصة للمراجعة والمحاسبة، ووقفة للتأمل والمدارسة، بتقييم الواقع واستشراف المستقبل، حيث من العقل والمنطق أن يصغي الفرد لنصائح الحق والمعروف ورسائل الأصدقاء والناصحين، مشيرًا إلى أن العالم يعيش زمن الفتن والمحن، ويواجه خطراً حقيقياً يسهدف أمنه واستقراره ومكتسباته، كما أنه يواجه الإرهاب والإفساد في الأرض، لذا لابد من التأكيد على أن الإرهاب بكل ألوانه ووسائله وأهدافه شر يجب التعاون على مواجهته والتصدي له، بل والعمل على منع أسبابه وبواعثه، بعد أن عانت منه الكثير من الدول، وذاقت ويلاته الكثير من المجتمعات، فالإرهاب شر كله، وخراب كله. وقال الجودر في خطبة الجمعة بجامع الخير بقلالي إن الإرهاب اليوم يستهدف كل شعوب العالم، ويتجاوز مصالح منفذيه، حيث كلفتهم دماءهم وأرواحهم، باستهداف الأرواح المعصومة والدماء المحرمة، وقتل ونسف وتفجير وتخريب، وشدد على أن الإرهاب لا يعرف وطناً ولا جنساً، ولا ديناً ولا مذهباً، ولا زماناً ولا مكانا، والمؤسف أن هناك حكومات تدعم الإرهاب بالمنطقة، وأضاف، إن أصوات الرصاص والمدافع، وصور المباني المنهارة وجثث القتلى، وصراخ الجرحى والمصابين، يدعو العالم للتوقف عندها لاسترجاع صور الحرب العالمية الأولى والثانية، فما يحدث اليوم في فلسطين على أيدي الجنود الصهاينة، وما يحدث للشعب السوري على أيدي النظام هي صور بشعة لأعمال إرهاب الحكومات، فالنظام العنصري في إسرائيل وسوريا يقومون بأبشع صور الإرهاب في حق الشعب الفلسطيني والسوري. وأوضح خطيب جامع الخير أن شهر محرم الحرام من العام الهجري الجديد يذكر المسلمين بوحدة الأمة الإسلامية باختلاف مذاهبها وطوائفها ومدارسها الفقهية، وقال إن هذه هي سنة الحياة في الاختلاف، والبحرين -بحمد الله وفضله- بلاد خير للقاصي والداني، وقد حفظها الله من كيد الكائدين وحقد الحاقدين، وستظل قوية بأبنائها.

مشاركة :