قلد الرئيس السنغالي ماكي سال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسام الاستحقاق الوطني برتبة أسد. جاء ذلك خلال استقبال سال لسموه في قصر الرئاسة في العاصمة داكار بحضور محمد ديوني رئيس الوزراء السنغالي، وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة. ونقل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى الرئيس السنغالي تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموهم لجمهورية السنغال وشعبها دوام الاستقرار والتقدم والازدهار. من جانبه رحب الرئيس السنغالي بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إلى بلاده وحمله تحياته إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنياته لدولة الإمارات استمرار التقدم والازدهار في ظل قيادتها الرشيدة. وأعرب عن تطلع بلاده إلى زيادة التعاون بين البلدين إلى أعلى المستويات السياسية والاقتصادية بما في ذلك تبادل الزيارات بين قيادات الدولتين. من جانبه أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن سعادته بهذه الزيارة وتمنياته أن تسهم في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الإمارات وجمهورية السنغال. وجرى خلال اللقاء بحث سبل دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية وأهمية فتح آفاق أوسع للتعاون في الجوانب التنموية والاجتماعية، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط إضافة إلى التطورات في القارة الإفريقية وعلى الصعيد العالمي. كما حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مأدبة العشاء التي أقامها ماكي سال تكريماً لسموه والوفد المرافق. كان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، قد وصل إلى مطار داكار، وكان في استقباله مانكيور ندياي وزير خارجية السنغال وسفراء دول مجلس التعاون المعتمدون لدى السنغال. حضر اللقاء فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، وخالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية ومحمد سالم الراشدي سفير دولة الإمارات لدى السنغال. من جهة أخرى التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في داكار وزير خارجية جمهورية السنغال، وتم خلال اللقاء، الذي حضرته ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات. وأكد سموه اهتمام الإمارات بتعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية، ومنها السنغال خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة. من جهته رحب وزير خارجية السنغال بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، وأشاد بمستوى العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية السنغال. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومانكيور ندياي قد ترأسا أمس أعمال اللجنة المشتركة بين دولة الإمارات وجمهورية السنغال في دورتها الأولى، وبمشاركة عدد من كبار المسؤولين من مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات والشركات في البلدين. ووجه سموه الشكر لوزير خارجية السنغال وأعضاء وفد بلاده على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال، مشيداً باستضافة جمهورية السنغال لأعمال الدورة الأولى للجنة المشتركة بين البلدين. وأكد سموه خلال الكلمة التي ألقاها في افتتاح أعمال اللجنة، أن الإمارات تولي الكثير من الاهتمام والتقدير لعلاقاتها مع السنغال وتتطلع إلى مضاعفة الجهود المبذولة من قبل الطرفين لزيادة التعاون بين البلدين في المجالات كافة. وقال سموه إن تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين يعود إلى منتصف السبعينات من القرن العشرين حيث افتتحت جمهورية السنغال سفارتها في العاصمة أبوظبي في 2002 وفي عام 2008 تم افتتاح سفارة دولة الإمارات في داكار، ومنذ ذلك الوقت عملنا على توطيد العلاقات الثنائية حيث أصبح الوضع يعكس بعداً أوسع للتعاون، يتمثل بالمستوى الرفيع للزيارات المتبادلة بين البلدين إضافة إلى زيارات الرئيس السنغالي ماكي سال للدولة وآخرها في عام 2014. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر، كما دعا في هذا الشأن إلى زيادة تنسيق العمل المشترك بالمنظمات الدولية والمؤتمرات وغيرها من الأمور المهمة على المحافل الدولية. ووجه سموه الشكر لجمهورية السنغال على دعمها ترشيح دولة الإمارات للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة 2022- 2023 وإعادة ترشيح دولة الإمارات لعضوية مجلس حقوق الإنسان 2016- 2018، معرباً عن تطلعه إلى الحصول على دعم السنغال لترشيح الإمارات لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي ECOSOC للفترة من 2017- 2019 وإعادة ترشيح الإمارات لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للفترة 2016- 2018. وأشاد سموه بنمو حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين. داعياً إلى إيجاد المزيد من الطرق والوسائل لزيادة حجم التبادل التجاري، وأكد سموه في هذا المجال أهمية ودور القطاع الخاص في تطوير هذه العلاقات. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن الاستثمارات الإماراتية لاتزال في بدايتها وسيدفع توقيع الاتفاقيات الاقتصادية، كاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي وحماية وتشجيع الاستثمار، إلى نمو الاستثمارات الإماراتية في السنغال، حيث تستثمر حالياً كل من شركتي موانئ دبي العالمية وطيران الإمارات في السنغال. وأضاف سموه، أن عدد رحلات الطيران للركاب بين البلدين بلغ أربع رحلات جوية أسبوعياً و3 رحلات شحن، وأشاد في هذا الصدد بقرار شركة الاتحاد للطيران بإطلاق رحلة شحن أسبوعية من أبوظبي إلى داكار. وأشار سموه إلى أن الإمارات قدمت العديد من المساعدات التنموية والإنسانية لجمهورية السنغال الصديقة، فعلى الصعيد الإنساني قدمت الإمارات خلال الأعوام 2010- 2014 ما قيمته 53 مليون درهم إماراتي في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والخدمات الاجتماعية، أمّا على الصعيد التنموي فقد قدم صندوق أبوظبي للتنمية جملة قروض بلغ إجمالي حجمها ما يزيد على 193 مليون درهم، وتمثلت في تطوير القطاع المائي والزراعي، إضافة إلى البنية التحتية. وأشاد سموه بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها خلال أعمال اللجنة، والتي ستعمل على دعم وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين وهي اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتنظيم المعلومات. وأكد سموه ضرورة تواصل عمل اللجنة المشتركة ومتابعة تنفيذ توصياتها، ووجه الشكر لرؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال الاجتماع، معبراً عن أمله باللقاء في الاجتماع المقبل للجنة المشتركة في أبوظبي. من جانبه رحب وزير خارجية السنغال في الكلمة التي ألقاها خلال اللجنة بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والوفد المرافق، وأكد أهمية الزيارة التي يقوم بها سموه إلى السنغال، والتي ستسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات الثنائية وفتح الباب لمناقشة عدة قضايا مهمة بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين.(وام) توقيع اتفاقيتين ومذكرات تفاهم ومحضر اجتماع اللجنة المشتركة قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية ومانكيور ندياي وزير خارجية السنغال، في ختام أعمال اللجنة، بالتوقيع على اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى توقيع مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات السياسية ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات، وتنظيم المعلومات ومحضر اجتماع الدورة الأولى من اللجنة المشتركة بين البلدين. وشهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومانكيور ندياي توقيع مذكرة تفاهم بين شركة موانئ دبي العالمية والحكومة السنغالية، وذلك لإنشاء منطقة حرة لوجستية بالقرب من مطار وميناء السنغال الجديدين. وقع المذكرة من جانب الدولة سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، ومن الجانب السنغالي منتقى سي المدير العام للوكالة الوطنية لتشجيع الاستثمارات والمشاريع الكبرى إبيكس. كما حضر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مأدبة الغداء التي أقامها وزير خارجية السنغال تكريماً لسموه والوفد المرافق. حضر أعمال اللجنة فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمنية والعسكرية، وخالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتعاون الدولي، وسلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية، ومحمد سالم الراشدي سفير الدولة لدى جمهورية السنغال.(وام)
مشاركة :