نظمت لجنة الشباب في المجلس الأعلى للمرأة فعالياتها الدورية «قراءة في كتاب» استعرضت خلالها عضو اللجنة ريهام يوسف جوانب من كتيب «مبادرة التوازن بين الجنسين في علوم المستقبل» الذي أصدره المجلس مؤخراً. وتطرقت الفعالية التي جرى تنظيمها عبر تقنية الاتصال المرئي إلى أهمية هذه المبادرة الوطنية كأداة تنظيمية تعمل على تسريع تحقيق التوازن بين الجنسين في مجالات علوم المستقبل بجهود تشاركية بين المؤسسات الحكومية ومختلف القطاعات ذات العلاقة ومشاركة المواطنين في وضع مقترحات تنفيذها. وبينت عضو اللجنة ريهام يوسف أن هذه المبادرة تستهدف المـرأة البحرينيـة فـي جميـع مراحلهـا العمريـة وفي مختلـف المسـتويات التعليميـة، وترتبط المبادرة بمجالات الخطة الوطنية وبالأخص مجال التعلم مدى الحياة الذي يهدف لإعداد الجيل القادم في المراحل التعليمية ورفع قدرتهم على صناعة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وجرى تسليط الضوء على مجالات علوم المستقبل توافقاً مع الجهود والتوجهات الحالية والمستقبلية لمملكة البحرين، وهي التكنولوجيا بما في ذلك التكنولوجيــا الماليـة والمــدن الذكيــة والأمن الإلكتروني، والطاقة المتجددة، وعلوم الفضاء، والذكاء الصناعي، والأمن الغذائي، والإيكلوجيا كأحد فـروع البيولوجيـا أو علـم الأحيـاء، وتقنية النانو، والطب الدقيق. وأشارت إلى أن الإطـار العـام للمبادرة يتضمن سـتة محـاور رئيسـية يعمل المجلس الأعلى للمرأة على متابعة تنفيذها مع شركاء بحسـب اختصاصـاتهم، وذكر أن تلك المحاور هي التشــريعات والسياســات والقوانيــن والاســتراتيجيات والأطــر المؤسســية والإداريــة اللازمــة لزيــادة وتحفيــز الأجيــال نحــو الابتــكار والابــداع، والتعليــم وتنميــة المهــارات والمواهــب للتوجــه نحــو الابــداع والابتــكار وتخصصــات علــوم المســتقبل. هذا وتواصل لجنة الشباب في المجلس الأعلى للمرأة أنشطتها بما ينسجم مع ظروف الأزمة الصحية الطارئة التي تتطلب استثمار الوقت بشكل مجدي وآمن من خلال تقنيات التواصل الاجتماعي، والاستمرار في التفاعل المعرفي كمصدر للأمل والتفاؤل والتكاتف في هذه الظروف الاستثنائية، ومن خلال الأبحار في القراءة الهادفة والملهمة الموسعة للأفق الفكري للشباب. وتهدف فعالية «قراءة في كتاب» إلى الاستمرار في تنوير الشباب البحريني من الجنسين بأهمية وكيفية تحقيق التوازن بين الجنسين على أسس العدالة وتكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة وبما يسهم في استقرارهم على الصعيدين الأسري والمهني والاجتماعي، وللتعرف كذلك على وجهات النظر المختلفة لقضايا المرأة في كافة مناحي الحياة لنقدها والبناء عليها.
مشاركة :