بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول قلل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الثلاثاء، من احتمالية سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على أراضٍ في العراق وسوريا، على غرار ما حصل عام 2014. جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم التحالف واين ماروتو، نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، عقب هجومين مسلحين شنهما مجهولون يرجح أنهم من "داعش" خلال الأسبوع الجاري قتل خلالهما 12 شرطيا و3 جنود في صلاح الدين وكركوك شمالي العراق. وقال ماروتو إن "داعش لم يعد قادرا على احتلال أي أرض في العراق وسوريا بشكل مستدام". وأفاد أن "عصابات التنظيم الإرهابية تستفيد من الفراغ الأمني، كونها تنشط كحركة تمرد، وتنفذ هجماتها عندما تحين الفرصة لها". وأضاف ماروتو أن "القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي يعملان بشكل استباقي على اعتراض وتدمير خلايا داعش النائمة والمخابئ وأماكن تواجدها ومعسكراتها المؤقتة والموارد المالية والنيل من قادتها الرئيسيين". وأكد أن "التحالف سيستمر في دعم القوات الأمنية العراقية، وإذا طلب رئيس الوزراء العراقي (مصطفى الكاظمي) القوة الجوية للتحالف فإنها ستدعمه"، وأوضح ماروتو أن التحالف لم يلحظ أي مؤشر على عودة بروز "داعش"، مؤكدا أن التنظيم "هُزم إقليمياً وانهارت قيادته وشبكته وموارده بشكل كبير". وتابع: "طالما هذه العصابات لا تزال تشكل خطراً واضحاً وقائماً على أمن العراق وشمال شرق سوريا، فسيواصل التحالف ضربها". وكان "داعش" اجتاح ثلث مساحة العراق خلال بضعة أيام عام 2014 إلى جانب أراضٍ شاسعة في سوريا المجاورة. وتشكل التحالف الدولي، آنذاك، بقيادة الولايات المتحدة من أكثر من 60 دولة لمحاربة التنظيم في سوريا والعراق، وقدم التحالف إسنادا جويا لقوات حليفة في البلدين إلى جانب تدريب وتسليح تلك القوات وأحياناً المشاركة معها في العمليات القتالية لغاية طرد التنظيم من كل تلك الأراضي عام 2019. إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة ويشن هجمات بين فترات متباينة على طريق حرب العصابات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :