تنوعت الأفلام والأعمال السينمائية المشاركة في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل في نسخته الثالثة، التي بلغت 175 فيلماً، من بينها 30 فيلما من صناعة الأطفال، لكن مجموعة حرّك غيّر لها طابعها الخاص، فهي عرض خاص من صنع أطفال لاجئين في لبنان، وأطفال شوارع، وذوي إعاقة من السودان، قاموا بصناعة هذه الأفلام التي تضمنت رواية قصصهم، والتعبير عن أنفسهم من خلالها، وذلك ضمن ورشة عمل للرسوم المتحركة من تقديم ضياء ملاعب، وبدعم وتعاون من برنامج أنقذوا الأطفال، ومنظمة أطفال الحرب الهولندية في لبنان، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، ومؤسسة حقوق الأطفال في السودان، ومؤسسة نبع.ومن هذه الأفلام: يعرب (دقيقتان)، وهو باللغة العربية ومترجم إلى اللغة الإنجليزية، وجاء هذا الفيلم ضمن مجموعة من ستة أفلام قصيرة من إنتاج برنامج أنقذوا الأطفال في لبنان، وهو من عمل فتى سوري اسمه (يعرب)، في الـ13 من عمره، غادر مع أسرته بلده سورية نتيجة الأوضاع هناك ولجأوا إلى لبنان، مع أمل بالعودة، ومحاولات مستمرة من أجل إعادة بناء حياتهم في لبنان. وفيلم التمييز خطأ (دقيقتان)، وهو باللغة العربية ومترجم إلى اللغة الإنجليزية، وإخراج أطفال من السودان، ويسلط الفيلم الضوء على بنود مختلفة من اتفاقية حقوق الطفل، خصوصاً التمييز ضد الفتيات والأطفال المعاقين.وهناك أيضاً فيلم جمع بقايا الطعام (ثلاث دقائق)، وجاء باللغة العربية، ومترجم إلى اللغة الإنجليزية، وهو من إخراج أطفال لاجئين فلسطينيين، من مخيم عين الحلوة للاجئين في لبنان، يعملون في بيع بقايا الطعام.وفيلم نهر البارد (دقيقتان)، باللغة العربية، مترجم إلى اللغة الإنجليزية، وهو من إخراج وعمل 12 لاجئاً فلسطينياً في سورية ولبنان، راوحت أعمارهم بين 14 و17 سنة، والأطفال الذين عملوا على هذا الفيلم هم أحمد حسن ومنال كريم وألمازا أحمد وأحمد عصام ومنير حسين ومحمد ديب وأسعد عياش ونجاح علي وسعاد نادر وزهرة سليم وإسراء عوض ومحمد المنش.وفيلم كفايات (دقيقتان)، باللغة العربية ومترجم إلى اللغة الإنجليزية، وهو من إخراج (كفايات)، لاجئة سورية في الـ13 من عمرها، وهذا الفيلم ضمن مجموعة من ستة أفلام قصيرة من إنتاج برنامج أنقذوا الأطفال في لبنان.وفيلم كوثر (دقيقتان)، وهو باللغة العربية ومترجم إلى اللغة الإنجليزية، من إخراج كوثر، لاجئة سورية، في الـ15 من عمرها، وهذا الفيلم ضمن مجموعة من ستة أفلام قصيرة من إنتاج برنامج أنقذوا الأطفال في لبنان.وفيلم أنعام (دقيقتان)، وهو باللغة العربية ومترجم إلى اللغة الإنجليزية، من إخراج (أنعام) لاجئة سورية، وهذا الفيلم أيضاً هو ضمن مجموعة ستة أفلام قصيرة من إنتاج برنامج أنقذوا الأطفال في لبنان. فرصة للتعبير عتبر ضياء ملاعب أن هذه الأفلام فرصة الأطفال للتعبير والكشف عن قدراتهم، فهي من صنعهم، بكل تفاصيلها، وتعكس مدى مقدرة الأطفال مهما كانت ظروفهم على الإبداع والإنتاج، فمن خلال هذه الأفلام روى الأطفال قصصهم وحكاياتهم كما عاشوها، وكما هي من وجهة نظرهم وإحساسهم، وبالتالي فإن التحدي الحقيقي ليس أمام الأطفال في إنتاج وتقديم هذه الأفلام، بل في مدى قدرتنا نحن الكبار على إيصال أصواتهم ومعاناتهم.
مشاركة :