التزام الطلبة وأولياء الأمور وشراكتهم مع المدارس نتج عنه بداية موفقة وسلسة رصد بعض التحديات والملاحظات.. والتعامل معها يجري على مدار الساعة البدء في تقييم ومراقبة أداء القيادات المدرسية في تسيير العملية التعليمية وإدارة متطلباتها أشاد الدكتور محمد مبارك بن أحمد المدير العام لشئون المدارس بما أبدته المدارس الحكومية من انضباط عالي المستوى في اليوم الأول من عودة الطلبة إلى المؤسسات المدرسية، حيث تمت متابعة مدى الالتزام بالخطط والتعليمات المعتمدة لبدء العام الدراسي، وكذلك التحقق من تنفيذ الإرشادات المنصوص عليها في دليل العودة إلى المدارس والمؤسسات التعليمية الصادر عن وزارة التربية والتعليم. وقال المدير العام لشئون المدارس إن الإدارات المدرسية قد حرصت على الوفاء بمتطلبات العودة المدرسية، وأن جميع فرق العمل في المدارس التي تضم أعضاء الهيئات التعليمية والإدارية والإشرافية قد بذلت جهودًا ملحوظة وبارزة في إنجاح انطلاقة العام الدراسي، منوهًا في الوقت نفسه بما أبداه طلبة المدارس الحكومية من انضباط وانتظام وما أبداه أولياء أمورهم من تعاون وشراكة مع المؤسسات المدرسية، وأن ذلك كان من الأسباب الأساسية في بداية دراسية موفقة. ولفت الدكتور محمد مبارك إلى الكثير من أولياء الأمور تشجعوا نحو حضور أبنائهم إلى المدارس بشكل فعلي بعد إغلاق عملية التسجيل، مؤكدًا أن فريق العمل بوزارة التربية والتعليم والمدارس كانوا مستعدين لمثل هذا السيناريو بشكل تام، وتمكنوا من استيعاب جميع الطلبة الذين انتظموا عبر الحضور مع تطبيق التباعد الاجتماعي. وكشف المدير العام لشئون المدارس عن أن الوزارة كلفت فرق عمل مختصة لمتابعة جميع التحديات المتوقعة خلال اليوم الدراسي الأول، وأنه قد تم رصد عدد من الملاحظات التي تطلبت التنسيق مع إدارة إحدى المدارس بمحافظة المحرق وكذلك مع الأهالي القاطنين في المجمعات السكنية المحيطة بالمدرسة، بالإضافة إلى تأخر عدد من الطلبة على موعد مغادرة الحافلة المدرسية في المحافظة الشمالية، ووجود بعض الضعف في شبكة الإنترنت لدى عدد من المدارس حيث تم معالجتها سريعاً من قبل متعهد خدمة الإنترنت وبمتابعة من فريق الدعم التابع لوزارة التربية والتعليم. كما بين المدير العام لشئون المدارس أنه تم رصد عدد من الملاحظات المتعلقة بكفاءة عدد من المكيفات، ويجري حالياً التعامل مع جميع هذه الأمور من قبل فرق الدعم الخدماتي واللوجستي التي تعمل على مدار الساعة لتأمين جميع المعالجات اللازمة للملاحظات التي يتم رصدها، في حين يجري التعامل مع كل ما يطرأ من تطورات وفق الخطط المعدة سلفًا لذلك، ومؤكداً أن التعاطي الراقي من قبل أولياء الأمور مع العودة المدرسية ومقدار التفاؤل والسعادة اللذين غمرا مشاعر العودة المدرسية لدى الجميع جعلت من هذه البداية انطلاقة متميزة. وفي الوقت نفسه شدد الدكتور بن أحمد على ضرورة استمرار جميع الإدارات المدرسية ومن خلفها إدارات العمليات التعليمية في متابعة انتظام العملية التعليمية في المدارس بنفس الدرجة من الإصرار والمثابرة، موضحاً أن الإدارة المختصة بالتقييم والأداء قد بدأت في تقييم ومراقبة مستوى أداء الإدارات المدرسية في الوفاء بالمسؤوليات المعتمدة في تسيير اليوم المدرسي والعملية التعليمية.
مشاركة :