أعلن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر الخميس أن بلاده ستطرح قريباً بالاشتراك مع بريطانيا وإسبانيا مشروع قرار أمام مجلس الأمن لإدانة القصف بالبراميل المتفجرة في سوريا. وبحسب دبلوماسيين فإن مشروع القرار سيوزع على اعضاء المجلس قبل نهاية اكتوبر/تشرين الأول الجاري. وقال السفير الفرنسي خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث الأوضاع في الشرق الأوسط إن مناطق بأسرها هي اليوم تحت نيران القصف العشوائي للنظام، ولاسيما بالبراميل المتفجرة، مشيراً إلى أن هذا القصف يسرع فرار السوريين من بلدهم. وأضاف أن على اعضاء مجلس الأمن مسؤولية ان يأخذوا فوراً إجراءات لوقف استخدام هذا السلاح المروع في سوريا. وأكد ديلاتر ان فرنسا ستقدم قريباً مع اسبانيا وبريطانيا مقترحات ملموسة بهذا الصدد إلى شركائها. من جهة ثانية، وجه السفير الفرنسي انتقادات شديدة إلى الاستراتيجية الروسية في سوريا حيث تشن موسكو غارات على مواقع للمعارضة بهدف تعزيز مواقع قوات حليفها الرئيس بشار الأسد. وقال ديلاتر إن دعم بشار الأسد من أجل التصدي للإرهابيين هو حل خاطئ لن يؤدي إلا إلى تعزيز داعش وإطالة امد المأساة. وأضاف أن الأمر ليس فقط خطأ اخلاقياً بل هو أيضاً غلطة في الاستراتيجية سيدفع ثمن تداعياتها بصورة دائمة الشعب السوري والشرق الأوسط بأسره وما بعده. بدورها اعتبرت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنثا باور أن الحملة الجوية الروسية في سوريا فاقمت الوضع الخطر أصلاً في هذا البلد وستؤدي إلى إطالة أمد النزاع عبر تعزيز قوات النظام على حساب مجموعات تقاتل تنظيم داعش. وأضافت منذ بدأت روسيا غاراتها والوضع يتطور لمصلحة تنظيم داعش، المدنيون يفرون مرعوبين وداعش يسيطر على مزيد من الأراضي. (وكالات)
مشاركة :