أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارك ميلي أنه من المحتمل أن تتطور ظروف حرب أهلية مستقبلية في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأميركية. وأشار الجنرال إلى إمكانية حصول تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين على فرصة كبيرة للعودة إلى النشاطات الإرهابية إذا ما اندلعت حرب أهلية في أفغانستان. وخلال مقابلة مع مراسلة فوكس نيوز الأميركية في ألمانيا، قال الجنرال ميلي: إن تقديره العسكري يذهب باتجاه احتمالية اندلاع حرب أهلية كبيرة وسط غموض مستقبل طالبان وقدرتها على توطيد حكمها في جميع أنحاء البلاد. مضيفاً: "ما أرجّح حصوله بشدة هو اندلاع حرب أهلية واسعة قد تأتي بالظروف المناسبة لعودة تنظيمات إرهابية مثل القاعدة وداعش وغيرهما من الجماعات الإرهابية". وقال: "المسؤولون الأميركيون لا يعرفون على وجه اليقين ما سيكون عليه المستقبل في أفغانستان". ورداً على سؤاله حول إمكانية عودة الجيش الأميركي إلى أفغانستان قال ميلي: خيار إعادة القوات الأميركية إلى أفغانستان صعب للغاية سياسياً، ولكن لن أجزم بشيء سابق لأوانه في هذه المرحلة مؤكداً استمرار واشنطن بمراقبة الوضع الاستخباراتي في أفغانستان. من جانبه، قال النائب مايكل ماكول، كبير الجمهوريين في لجنة المخابرات بمجلس النواب: إن الوضع في أفغانستان أسوأ مما كان عليه قبل هجمات 11 سبتمبر الإرهابية لأن طالبان مسلحة اليوم بعتاد وسلاح أميركي متكامل. وفي مقابلة أجراها النائب ماكول مع شبكة فوكس نيوز قال: "دعونا لا نبالغ في قدرات الولايات المتحدة على مواجهة التهديدات الإرهابية من خارج أفغانستان، فبدون وجود القوات الأميركية على الأرض سيكون من الصعب مواجهة التطرف لأن جغرافياً أفغانستان صعبة للغاية ومليئة بالأعداء الراغبين باستغلال خطأ السياسات الأميركية". وأضاف ماكول: "يتحدّث المسؤولون على إمكانية الطيران من قواعد في دول الخليج لاستهداف أعدائنا في أفغانستان، ولكن هذا غير سهل وغير ممكن عملياً حيث لا نملك عيوناً على الأرض لتخبرنا عن نوع التهديدات التي قد تواجهنا". كما حذّر من مصير الأميركيين العالقين في أفغانستان، حيث قال لـفوكس نيوز: إن طالبان تحتجز الأميركيين العالقين في أفغانستان كرهائن ولا تسمح للطائرات المدنية بمغادرة المطار. وبحسب النائب ماكول هناك ست طائرات مدنية أميركية عالقة في مطار مزار الشريف على متنها مواطنون أميركيون ومترجمون أفغان، لم تسمح لهم طالبان بالمغادرة قبل موافقة واشنطن على مطالب طالبان.
مشاركة :