أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أمس، اعتقال قيادي بارز في تنظيم «داعش» الإرهابي، خلال عملية أمنية في مدينة «بني وليد» جنوب غربي العاصمة طرابلس. وقال الدبيبة: إن «عملية القبض على إمبارك الخازمي أحد قادة تنظيم داعش نجاح كبير لقواتنا الأمنية وشبابنا البواسل بقوة العمليات المشتركة»، مشيراً إلى أن هذه القوة ستستمر في مكافحة الإرهاب أينما كان في أرض الوطن. وذكرت مصادر إعلامية أن القبض على القيادي في تنظيم «داعش» تمت بعد مداهمة مزرعة مهجورة في مدينة «بني وليد» كان الخازمي يتواجد فيها. إلى ذلك، تمثل حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم الأربعاء، أمام مجلس النواب لاستجوابها في عدد من الملفات التي يسعى أعضاء البرلمان لمعرفة رؤية الحكومة لحلها وسبب تهميش عدد من الملفات العالقة أبرزها توحيد المؤسسات الليبية وإخراج المرتزقة وأزمة الكهرباء، ومجابهة فيروس كورونا وتطوير قطاع النفط. وقرر رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح تأجيل الجلسة إلى اليوم، بسبب تأخر حضور رئيس حكومة الوحدة ووزرائه إلى المجلس، فضلاً عن ضيق الوقت المتبقي لعقد جلسة البرلمان، فيما أكد المتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة، أن رئيس الحكومة ملتزم بحضور جلسة المساءلة أمام البرلمان، مشيرًا إلى أن الحكومة سلمت إجابات كافة الأسئلة مكتوبة. وعبر «حمودة» عن دهشة حكومة الوحدة الوطنية من تأجيل عقد جلسة مساءلة الحكومة من قبل البرلمان بحجة وصول الحكومة في وقت متأخر عن موعد عقد الجلسة وعدم تبقي وقت كافٍ لعقدها، رغم مطالبة المجلس بعقدها بشكل عاجل في وقت سابق. وفي طبرق، بحث المبعوث الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أمس، تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا. وتأتي زيارة كوبيش إلى طبرق واجتماعه مع صالح، في إطار سلسلة من المشاورات بدأها منذ أيام مع الأطراف الليبية لحشد الدعم لملتقى الحوار السياسي وتمكينه من التوافق بشأن القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات. وفي طرابلس، أعلن رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أمس، إطلاق سراح القيادي في نظام القذافي، اللواء ناجي حرير القذافي، وذلك في إطار المصالحة الوطنية، بحسب ما أكده المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي. وفي ذات السياق، بحث رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع وزيرة العدل بحكومة الوحدة الوطنية حليمة إبراهيم، ملف السجناء والموقوفين على ذمة القضايا المختلفة. وأوضح المكتب الإعلامي للمنفي أنه جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع في السجون، والإجراءات التي تمت مؤخراً بالإفراج عن عدد من السجناء الذين صدرت بحقهم أحكام بالإفراج وتم تنفيذها خلال الأيام الماضية. وجدد رئيس المجلس الرئاسي، تأكيده على ضرورة تطبيق القوانين، واحترام كل قيم العدالة، ومبادئ حقوق الإنسان، بما يعزز جهود المجلس الرئاسي، في المضي قدماً في تنفيذ مشروع المصالحة الوطنية الشاملة، التي تبناها المجلس الرئاسي، منذ تسلمه مهامه.