تبحث أعمال المؤتمر الدولي للمشاريع المتوسطة والصغيرة، الذي بدأ أمس، ضمن جدول أعمال مجموعة العشرين التي تترأسها حاليا تركيا، إمكانية الاستفادة من التمويل الإسلامي في تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ويشارك في تنظيم المؤتمر، التي تتواصل أعماله لمدة يومين، إدارة الخزانة التركية والبنك الدولي، ورابطة الصناعيين وعدد من رجال الأعمال الأتراك، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية. ووفقا لـ"واس"، أشار الرئيس التركي إلى دور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في دعم صناعة الصيرفة الإسلامية في تركيا، لاسيما قيام مجموعة البنك بتقديم تمويل بمبلغ 570 مليون دولار أمريكي خلال هذا العام للمساهمة بمشروعين مهمين، الأول هو مشروع إنشاء بنك الوقف التشاركي التركي، والمشروع الثاني لاعتماد خط تمويل لصالح بنك تمويل الصادرات التركي لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة في تركيا ودعم تنافسيتها في الأسواق العالمية. من جانبه، أكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الأهمية الكبيرة التي أولاها ويوليها صناع القرار الاقتصادي في جميع أنحاء العالم للدور المحوري الذي تضطلع به المشاريع المتوسطة والصغيرة الحجم في تعزيز النمو الاقتصادي والإسهام في التنويع الاقتصادي وزيادة فرص العمل، علاوة على الإسهام في الحد من الفقر ودعم الاستقرار الاقتصادي لأي دولة. وتشير الإحصائيات إلى أن مساهمة المؤسسات الصغرى والمتوسطة تقدر بـ 43.5 في المائة من مجموع التشغيل على المستوى الدولي، كما تقدر مساهمتها في إيجاد فرص عمل جديدة عالميا بـ 57.8 في المائة. ونوّه رئيس مجموعة البنك الإسلامي بالدور المهم الذي قام به المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب (عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية) والمركز العالمي لتطوير المالية الإسلامية (التابع للبنك الدولي) في إنجاز تقريرهما المشترك حول إمكانية الاستفادة من التمويل الإسلامي، في دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، مؤكدا على أهمية هذا التقرير لكونه يسد فجوة كانت قائمة في الدراسات التي تناولت ربط تمويل المشاريع المتوسطة والصغيرة بفرص التمويل الإسلامي. وألمح الدكتور أحمد علي، إلى أن التحدي الأهم الذي تواجهه المشاريع المتوسطة والصغيرة على مستوى العالم يتمثل في صعوبة الوصول إلى التمويل. مشيرا إلى أنه من أجل الحد من هذا العائق، تبرز أهمية التعرف على قوة وإمكانات التمويل الإسلامي، حيث إن التمويل الإسلامي لديه عديدا من أدوات التمويل التي توفر إمكانات كبيرة لتطوير قطاع المشاريع المتوسطة والصغيرة، وذلك لمساهمتها في تعزيز التعاون والترابط وإشراك الجميع في الإنتاج والاستثمار.