وزير الدفاع الأمريكي: التعرف على أي تهديدات من المنطقة بعد الانسحاب من أفغانستان "سيكون صعبا"

  • 9/7/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم (الثلاثاء)، أنه "سيكون من الصعب" التعرف على أي تهديدات تأتي من المنطقة بعد انسحاب بلاده من أفغانستان، لكنه شدد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي تهديدات إرهابية بالتطور إلى حد يخلق تحديات لها. وقال أوستن في مؤتمر صحفي بالدوحة اليوم تعقيبا على كيفية إيقاف التهديدات الإرهابية دون وجود عسكري أو استخباراتي في أفغانستان، " بكل تأكيد سيكون الأمر أكثر صعوبة للتعرف على أي تهديدات تأتي من المنطقة". وتابع "لكننا ملتزمون بعدم السماح لأي تهديدات بالتطور بما يخلق تحديات كبيرة لنا في أرض الوطن"، قبل أن يستطرد "أقول أيضا إنه لا توجد بقعة في الأرض لا يمكننا أن نصل إليها أو نلمسها إن أردنا، أظهرنا ذلك مرة تلو الأخرى". وأفاد بأن بلاده لديها بالفعل قدرات قوية في المنطقة وتسعى لتطوير قواتها بشكل يومي وقد أنجزت الكثير على مدار الـ 20 عاما الماضية من ناحية تطوير القدرات العسكرية، على حد تعبيره. وذكر الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها الإقليميين نحو عدة أهداف مشتركة لتقليص النزاعات وتقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها وإلى خفض التوترات لضمان السلام والأمن الإقليميين. وأكد أن تموضع القوات الأمريكية هنا في منطقة عمليات القيادة الوسطى يسمح لها بالقيام بذلك، غير أن بلاده تفضل بلا شك أن تنجح الدبلوماسية في خفض هذه التوترات. وبخصوص عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وما إذا كانت واشنطن تعتبرها ناجحة، قال أوستن إن ما حدث في مرحلة ما بعد الانسحاب هو أمر ستجري دراسته بعناية على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة. وأقر وزير الدفاع الأمريكي بأنه لا توجد عملية مثالية ودائما ما تكون هناك دروس مستقاة ومراجعة ما بعد الحدث لرؤية ما قامت به القوات الأمريكية وما كان يمكن القيام به بشكل أفضل. غير أنه اعتبر أن ما قام به الجيش الأمريكي مدعاة للفخر، حيث أشار إلى أن الولايات المتحدة أكملت بالتعاون مع شركائها أكبر عملية إجلاء في التاريخ وأتمت نقل أكثر من 124 ألف شخص إلى بر الأمان في فترة قصيرة للغاية وتحت ظروف صعبة وخطرة. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في 30 أغسطس الماضي استكمال الانسحاب المستعجل والفوضوي لقواتها من أفغانستان، منهية بذلك 20 عاما من الغزو الذي قادته على هذا البلد الآسيوي. وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في 15 أغسطس الماضي، بعد أن بسطت سيطرتها على معظم أجزاء البلاد، وذلك على إثر انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والذي بدأ في مايو هذا العام، بموجب اتفاق أبرم بين واشنطن والحركة في الدوحة بنهاية فبراير العام الماضي. وقُتل ما مجموعه 2461 عسكريا أمريكيا في أطول حرب للولايات المتحدة، وأصيب 20 ألفا بجروح، فيما تشير تقديرات إلى مصرع أكثر من 66 ألف جندي أفغاني، وإجبار أكثر من 2.7 مليون شخص على مغادرة ديارهم.

مشاركة :