ساهم محرك بحث غوغل في وصول شبكة الإنترنت لما هي عليه الآن، وذلك نظرًا لما يقدمه من سهولة وسرعة في البحث عن أي شيء عبر الشبكة. كما أنه بعث الحياة في ملايين المواقع الناشئة بعرضها ضمن نتائج البحث. وتقدم شركة غوغل خدمة البحث مجانًا لجميع مستخدمي الإنترنت، إلا أنهم يدفعون ثمن الخدمة بمعلوماتهم التي تحصل عليها غوغل بالاعتماد على عمليات البحث الخاصة بهم. في معظم الأحيان، يتعرض المستخدم لعشرات الإعلانات المتعلقة بما يبحث عنه عبر محرك بحث غوغل. وذلك لأن غوغل تقوم بتتبع عمليات البحث لفهم اهتمامات المستخدمين، ومن ثم تسهل على شركائها استهدافهم بالإعلانات. ويقبل معظم المستخدمين بهذا الوضع، بل إن بعضهم يرى أنه في مصلحته نظرًا لأنه يساعده على الوصول لإعلانات المنتجات التي يهتم بها. إلا أن البعض الآخر لا يتقبل فكرة التتبع ويرى فيها انتهاكًا للخصوصية. ولهذا ظهر محرك بحث DuckDuckGo. تروج منصة DuckDuckGo لنفسها بأنه البديل المثالي لمحرك بحث غوغل. وظهر هذا في آخر حملاتها الترويجية التي انتشرت بين المستخدمين بقوة. ويقدم محرك البحث خدماته عبر الموقع الإلكتروني، وعبر تطبيقات للهواتف الذكية، وإضافات للمتصفحات. ذاع صيت محرك بحث DuckDuckGo في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب اهتمام المستخدمين المتزايد بخصوصيتهم أثناء تصفح الإنترنت. ويَعِد المحرك مستخدميه بعدم تسجيل أي بيانات متعلقة بهم، بما في ذلك سجل البحث بالطبع. ويركز محرك DuckDuckGo على عرض نتائج البحث من المواقع التي تعتمد على بروتوكولات اتصال مشفرة وآمنة. على عكس محركات البحث الأخرى، التي تعرض جميع أنواع المواقع ضمن نتائج البحث في معظم الأحيان. ويعتمد مستخدمي منصة DuckDuckGo على الهواتف الذكية على التطبيق الرسمي للخدمة، وهو تطبيق متصفح آمن، ويضم خواص منع التتبع والإعلانات بشكل مدمج. ويتميز محرك البحث نفسه بأنه يمنع تتبع المستخدمين، سواء كان ذلك عبر التطبيق أو عبر المتصفح. وعلى عكس ما يظنه البعض، محرك DuckDuckGo يحقق الربح من خلال الإعلانات أيضًا. لكنه لا يستخدم خواص الاستهداف، بل يعرض لك إعلانات متعلقة بالكلمات المفتاحية التي تبحث عنها فقط، دون الاعتماد على أي بيانات أخرى. ويمكن استخدامه عبر الهواتف الذكية إما من خلال التطبيق، والذي يحمل الاسم DuckDuckGo Privacy Browser، أو من خلال فتح الموقع عبر المتصفح. ويتوفر التطبيق لكل من أندرويد و iOS.
مشاركة :