أعلن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، انطلاق مشروع المصالحة الوطنية الشاملة.وقال المنفي في تصريحات مساء الإثنين: «أبارك لأبناء الأمة الليبية انطلاق خطوات المصالحة الوطنية التي تمثل الرغبة الحقيقية لطي الماضي وتجاوز الخلافات»، داعيا الليبيين أينما كانوا للالتفاف حول الوطن وبناء دولة المواطنة والقانون.وثمن المنفي كل الجهود المبذولة في سبيل تحقيق ما تم التوصل إليه من مصالحة، في إشارة إلى الإفراج على السجناء الموقوفين على ذمة قضايا مختلفة، والذين صدرت بحقهم أحكام قضائية.وأكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي أن القرارات التي اتخذت ما كان لها أن تتخذ لولا الرغبة الحقيقية والجادة لدى الشعب الليبي في طي صفحات الماضي المؤلمة، وتجاوز الخلافات، ونبذ الفرقة، وإيقاف نزيف الدماء، ووضع حد لمعاناته.من جهتها، رحبت «لجنة المجالس الاجتماعية لقبائل ورفلة والقذاذفة والمقارحة وأولاد سليمان لمتابعة ملف السجناء السياسيين»، بإجراءات الإفراج الأخيرة في البلاد.وقالت الجنة في بيان لها: رغم التأخير الطويل في تنفيذ الإفراج، فإننا نعتبر هذه الخطوة إيجابية ومهمة لتعزيز صورة القضاء الوطني المشهود لها.وأشار بيان اللجنة إلى ضرورة «الإسراع في تنفيذ الإفراج عن المواطنين المحكومين بالبراءة، والنظر السريع والجاد في حالات السجناء الصحية والإفراج الطبي العاجل عمن يقتضي وضعهم الصحي الإفراج الطبي، إعمالا بأحكام القانون».كما أكد البيان أن «هذه الإجراءات الوطنية ما بين الليبيين في بعضهم هي تعبيد لطريق المصالحة التي تئد الفتن وتعجل بالسلم المجتمعي والأهلي».ووجهت اللجنة الشكر والتقدير للجهات الرسمية والاجتماعية والقضائية، مؤكدة أن إغلاق هذا الملف يعتبر انتصارا لليبيا وكل الليبيين على السواء.
مشاركة :