القائد الجديد للجيش الباكستاني يباشر مهامه رسميا

  • 11/30/2013
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إسلام آباد: «الشرق الأوسط» تولى الجنرال راحيل شريف رسميا مهامه كقائد جديد للجيش الباكستاني أمس، وذلك بعد يومين على تعيينه في هذه المنصب النافذ والحساس. وأدى راحيل شريف (57 عاما) اليمين الدستورية في حفل في مقر الجيش في روالبندي في ضواحي العاصمة إسلام آباد، وكان قد اختاره للمنصب رئيس الوزراء نواز شريف، وهو مقرب منه لكنهما لا يرتبطان بقرابة عائلية. وجاء تعيين راحيل شريف لقيادة المؤسسة الأكثر نفوذا في باكستان التي تعد حليفا مهما للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب رغم ما ينتاب هذا التحالف من توتر من حين لآخر. ويباشر راحيل شريف قيادة الجيش خلفا للجنرال أشفق كياني الذي يحال إلى التقاعد هذا الأسبوع بعد أن تولى منذ 2007 رئاسة هذه المؤسسة التي يزيد عديدها عن 600 ألف رجل. وفي عهد الجنرال كياني دعم الجيش الباكستاني بفتور دعوة رئيس الوزراء نواز شريف لفتح مفاوضات سلام مع حركة طالبان باكستان. لكن هذه الرغبة تلاشت مطلع الشهر مع قضاء طائرة أميركية من دون طيار على زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود الذي خلفه الملا فضل الله المعارض بشدة لأي تقارب مع السلطة مما غذى شائعات عن عمليات عسكرية ضد معاقل طالبان قرب الحدود الأفغانية. وخلال الانتخابات التشريعية الأخيرة في مايو (أيار) الماضي نأى كياني بنفسه عن اللعبة السياسية مما سهل أول عملية ديمقراطية حقيقية في تاريخ البلاد بين حكومة منتخبة أنهت ولايتها من خمس سنوات وأخرى. وبحسب غالبية المراقبين فإن هذا التعيين يسجل استمرارية لعهد كياني الذي كان إرثه الكبير عدم التدخل كثيرا في الشؤون السياسية للبلاد التي تضم 180 مليون نسمة وشهدت ثلاثة انقلابات عسكرية منذ تأسيسها في 1947. وكان آخر هذه الانقلابات في عام 1999 وشهد إطاحة الجنرال برويز مشرف برئيس الوزراء الذي عينه قائدا على الجيش. وراحيل شريف المولود في كويتا من والد كان ضابطا كبيرا في الجيش، تخرج في الأكاديمية العسكرية في البلاد ووضعت تحت إمرته قوات على الأرض، ثم جرت ترقيته إلى مقر عام الدفاع في مدينة روالبندي. كما حاز شهادة من المعهد الملكي للدراسات العسكرية في بريطانيا. وشقيقه شبير نال أعلى وسام عسكري في البلاد لـ«شجاعته» في الحرب ضد الهند في 1971 التي قتل خلالها.

مشاركة :