سيناريو مليء بالوعود.. ذلك هو واقع الحال للمشروعات الصحية في محافظة القنفذة التي جرى اعتمادها ولم يتم تنفيذها حتى الآن. ويطول انتظار الأهالي في ثالث محافظات منطقة مكة المكرمة عام بعد الآخر لبدء إقامة المستشفيات، التي حضرت اعتماداتها المالية وغاب تنفيذها. وبين ماض مثقل بالمعاناة والشكوى وحاضر يسوده الانتظار، ومستقبل تحدوه التطلعات، تتجدد مطالب الأهالي لوزارة الصحة بسرعة تنفيذ تلك المشروعات التي خصصت لها مئات الملايين ولم يتم الشروع في إقامتها دون أسباب واضحة. ويقول المواطن هاشم العجلاني إن أهالي القنفذة ومراكزها ينتظرون تدخل وزير الصحة لبدء تنفيذ مستشفى الولادة والأطفال بسعة 200 سرير والمعتمد منذ أكثر من 4 سنوات بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون ريال، لم يبدأ العمل فيه على أرض الواقع دونما أسباب ظاهرة رغم تخصيص الأرض لهذا المستشفى في جنوب شرق مدينة القنفذة منذ عدة سنوات. ويطالب المواطن عبدالله باسندوة وزارة الصحة بإيجاد الحلول العاجلة لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود ليقوم بدوره تجاه المرضى من النساء والأطفال ومراعاة الحالات الحرجة للحوامل اللائي يقطعن مسافة 800 كيلو متر ذهابا وإيابا إلى مدينتي جدة ومكة المكرمة، في ظل وجود قسم متواضع بمستشفى القنفذة العام لا يغطي الاحتياج القائم من الحالات المرضية. ويؤكد المواطن أحمد بن محفوظ أن اعتماد المستشفى المرجعي بسعة 500 سرير في المحافظة كان بمثابة حلم للأهالي تحقق بفضل الله ثم بدعم ولاة أمرنا لأبنائهم، إلا أن الانتظار ما زال سيد الموقف. فعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات مضت تتجدد مطالب الأهالي لبدء تنفيذ هذا المشروع، مناشدا وزير الصحة التدخل لبحث أسباب عدم بدء التنفيذ حتى اليوم. وأضاف بن محفوط أن الخدمات الصحية بالمحافظة ستشهد نقلة نوعية بوجود مثل هذا المرفق الحيوي لخدمة نحو نصف مليون نسمة من داخل المحافظة والمحافظات المجاورة معظمهم لا تساعدهم ظروفهم لقطع مئات الكيلومترات للحصول على الخدمات الطبية بالمناطق البعيدة عنهم. تحت إجراءات التعميد في المقابل أكد الناطق الإعلامي بصحة القنفذة أحمد بن محمد مغيدي، أن مشروع مستشفى الولادة والأطفال سعة 200 سرير تم طرحه في منافسة عامة وفتحت المظاريف بتاريخ 3 /6 /1436هـ والمشروع تحت إجراءات تعميد المقاول. وفيما يتعلق بمشروع المستشفى المرجعي سعة 500 سرير فأشار إلى أنه يتم حاليا إعداد الوثائق لطرح المشروع في منافسة عامة.