رفعت إسرائيل القيود عن دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، في محاولة على ما يبدو لتخفيف التوتر في محيط المسجد، والذي أدى إلى أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي حين أدى آلاف المصلين الفلسطينيين الصلاة أمس الجمعة (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) في المسجد بدون وقوع أي حوادث، اندلعت اشتباكات في مدينتي الخليل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة، حيث قام شبان فلسطينيون برشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة، ورد الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 20 فلسطينياً أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في أماكن مختلفة في الضفة الغربية. ووقعت مواجهات في مدن نابلس ورام الله والخليل ومخيم الجلزون وبلدة نعلين غرب رام الله. وفي قطاع غزة، أصيب أكثر من 120 فلسطينياً بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات الجمعة في مناطق مختلفة. وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أن «عدداً من المصابين في حالة خطرة بينهم شاب في حالة حرجة نتيجة إصابته برصاصة في البطن في المواجهات شرق خان يونس» في جنوب قطاع غزة. إلى ذلك، استشهد الشاب الفلسطيني يحيى هاشم كريرة مساء أمس (الجمعة) متأثراً بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع في غزة، ليرفع الحصيلة في القطاع إلى 16 شهيداً. ودعت فصائل فلسطينية إلى «يوم غضب» ضد إسرائيل، فيما تكثفت الجهود الدولية لوقف العنف الذي يخشى العديدون من أن يتحول إلى انتفاضة ثالثة. وفي الأسابيع الماضية، منعت الشرطة الإسرائيلية دخول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً. من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أحد جنوده أصيب بجروح في عملية طعن في الضفة الغربية المحتلة أمس (الجمعة) وأن المهاجم أصيب بعد إطلاق النار عليه. وقالت قوات الأمن الفلسطينية إن المهاجم هو مصعب غنيمات (17 عاماً) من قرية صوريف المجاورة. إلى ذلك، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس الأول (الخميس) أوامر احترازية مؤقتة، تمنع فيها الجيش الإسرائيلي من هدم 6 بيوت في الضفة الغربية المحتلة لفلسطينيين متهمين بقتل إسرائيليين. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد في وقت سابق من هذا الشهر بتسريع عملية هدم المنازل كإجراء عقابي تنتهجه إسرائيل منذ احتلالها الأراضي الفلسطينية في يونيو/ حزيران 1967. واعتبرها نتنياهو جزءاً من تدابير مكافحة عمليات الطعن والهجمات الفلسطينية الأخيرة.
مشاركة :