يلاحق المخرج فيليب رشيد المقيم في دبي، قصص عدد من المؤدين الشباب ليستعرضها في فيلمه الذي يعكس مشهد فن الهيب هوب الناشئ في دول الخليج العربي، ويعزز فكرة الاعتماد على النفس، والفيلم الذي جاء بعنوان «ليس أصلك مهماً بل المهم أين أنت»، عرضته جامعة نيويورك أبوظبي، مساء أول من أمس، بشكل افتراضي، كعمل ينتمي إلى النصف الأول من موسم الخريف السابع. وكنتاج مشترك بين مركز الفنون في نيويورك أبوظبي ومهرجان شباك. علاج الموسيقى وسط مشاهد من الدمار أحياناً، يظهر عدد من المؤدين في العراق ولبنان ليقولوا كلمتهم بأن هذا ناتج عن السياسة العالمية. ووسط هذه الأحداث غير المستقرة، التي طالت لبنان عمدت لانا إلى «الهيب هوب» وكذلك محمد عركي الذي يعيش في الإمارات ويعتبرها وطنه. بينما اختلف الأمر بالنسبة للموسيقي السعودي، حيث ذكر أن المجتمع لا يتقبل هذا النوع من الفن، فهناك من يقول إن الأغاني حرام، ولكن مع مرور الوقت بدأ الآخرون يتقبلون تجربته، ورغم ذلك لا يعتبر لغاية فنه مصدراً لرزقه، بل يعتمد على وظيفته في تحصيل المال. أما المشترك بين كل من تحدثوا أنهم وجودوا في الموسيقى علاجاً روحياً، والصديقة الوحيدة، بل تبدو أنها الطريق الذي يحقق الذات وسط كل ما يجري في هذا العالم من تغيرات. فهي رصد واقعي من المخرج، للمشهد الذي جمع فيه بين فنون الرقص والكلمة المقروءة والموسيقى والرسم وفن الشارع ليصور هذا الفن المتنامي وسط عالم غريب وأجواء غير مألوفة يكون فيها المؤدي أحياناً بدون عائلة أو وطن. ثقافة الجيل المخرج فيليب رشيد الذي اهتم من خلال تجربته بتقديم العديد من القضايا الإنسانية، اعتمد في فيلمه الوثائقي هذا على عروض جذابة مؤثرة استهدف من خلالها استكشاف مدى تقبل ثقافة الاختلاف في تقاليد الشرق الأوسط، فالرفض الذي كان لبعض المؤدين لهذا النوع الفني الغريب عن العالم العربي، تغير إلى تقبل بعض الأهل والأسر لما قد حققه هذا المؤدي من إنجازات، بعد رحلة من العناء والتدريب، وضمت قائمة الفنانين المشاركين: المؤلفين الموسيقي إيهاب درويش ومغني الراب تاك، وفناني الشارع بي بوي جازي تيلا وبي بوي سبايكي وداستي، ورسامي الجداريات بي جيرل لانا وبي بوي فيراز وماجد أحمد، وغيرهم ممن شقوا لأنفسهم طريقاً مختلفاً عما يحيطهم من فكر وثقافة. ليصور الفيلم من خلال هذه الأحداث الرحلة الشخصية للفنان وصراعاته الحياتية والجهد الذي يبذله لمتابعة شغفه، وكيف يستطيع فن الهيب هوب التعبير بوضوح عن جيل الثقافة الثالث طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :