الجزائر / حسان جبريل / الأناضول أعلن الدرك الجزائري، مساء الأربعاء، توقيف 30 مشتبها بهم في إشعال حرائق غابات طالت ولايات شمالي البلاد، في أغسطس/ آب الماضي، بينهم 7 من حركة انفصالية صنفتها السلطات "إرهابية". وقال الدرك (قوة تابعة لوزارة الدفاع)، في بيان، إن تحقيقاته في حرائق الغابات مست 387 بؤرة حريق في 14 ولاية. وأفضت التحقيقات، وفق البيان، إلى توقيف 30 شخصا مشتبها بهم في إشعالهم حرائق، وتم تقديمهم أمام الجهات القضائية وأودعوا الحبس المؤقت. ولفت إلى أنه بين الموقوفين، 7 عناصر من حركة "ماك" الانفصالية، تم تحويلهم إلى محكمة سيدي أمحمد بالجزائر العاصمة. وأضاف أن 5 أشخاص آخرين تم وضعهم تحت الرقابة القضائية، فيما لا تزال التحقيقات جارية للكشف عن جميع المتورطين. وشهدت عدة محافظات جزائرية حرائق، الشهر الماضي، تسببت في وفاة 69 شخصا، بينهم 28 عسكريا، وخسائر مادية ضخمة، وإتلاف نحو 100 ألف هكتار. وفي 12 أغسطس الماضي، أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن عدد المشتبه بهم في إشعال حرائق الغابات بلغ 22 شخصا. واتهم المجلس الأعلى للأمن، في 18 من الشهر نفسه، حركتي "ماك" و"رشاد" (ذات توجه إسلامي)، المصنفتين إرهابيتين، بالتسبب بحرائق غابات طالت ولايات شمالي البلاد. و"ماك" حركة جزائرية ذات توجه انفصالي تأسست عام 2002، ويرأسها المغني فرحات مهني، الموجود في فرنسا مع معظم قادتها، وفق السلطات. وتطالب الحركة باستقلال محافظات يقطنها أمازيغ شرقي الجزائر، وأعلنت في 2010 تشكيل حكومة مؤقتة لهذه المنطقة، وصنفتها الجزائر في مايو/ أيار الماضي "منظمة إرهابية". ونهاية الشهر الماضي، أعلنت السلطات إصدار مذكرات توقيف دولية بحق "مهني". كما وُجهت تهم إلى 24 من أعضاء الحركة لضلوعهم في مقتل شاب حرقا بولاية تيزي وزو، الشهر الماضي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :