مقتل 125 مدنيا على الاقل على ايدي متمردين في اقليم تيغراي مطلع ايلول/سبتمبر

  • 9/8/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قتل متمردون من إقليم تيغراي 125 مدنيا على الأقل في مطلع ايلول/سبتمبر في قرية بمنطقة أمهرة بشمال اثيوبيا التي امتد اليها في الأشهر الماضية النزاع في تيغراي كما قال أطباء محليون الأربعاء. وقال مولوغيتا ميليسا مدير المستشفى في مدينة دابات المجاورة الواقعة على بعد 25 كلم من شنا لوكالة فرانس برس "سقط 125 قتيلا في قرية شنا، لقد رأيت المقبرة الجماعية شخصيا" مضيفا أن السكان "لا يزالون يبحثون عن جثث في المنطقة المجاورة" وأن "التعداد لا يزال جاريا". يشهد شمال اثيوبيا معارك عنيفة منذ تشرين الثاني/نوفمبر حين أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الى تيغراي لإقالة السلطات المحلية المنشقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي. وقال إن هذا التدخل يأتي ردا على هجمات ضد معسكرات فدرالية دبرتها الجبهة. ورغم إعلان أحمد الحائز جائزة نوبل للسلام العام 2019 تحقيق انتصار في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر بعد استيلاء جنود اثيوبيين على عاصمة الاقليم ميكيلي، لكن النزاع تواصل وفي نهاية حزيران/يونيو استعادت القوات المتمردة السيطرة على القسم الاكبر من تيغراي. وواصلت هجومها في منطقتي أمهرة وعفر المجاورتين بهدف انهاء ما تصفه بأنه حصار إنساني على تيغراي ولمنع القوات الموالية للحكومة من إادة تجميع صفوفها. وترافق توسع القتال، الذي أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص، باتهامات بتنفيذ إعدامات تعسفية وقصف عشوائي من قبل المتمردين، وهو ما نفته جبهة تحرير شعب تيغراي. ولم يتسن الاتصال بمسؤولي جبهة تحرير شعب تيغراي الأربعاء. - إصابات بالرصاص - وقال سكان شنا إن القوات الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي سيطرت على القرية في نهاية آب/أغسطس قبل اندلاع القتال مع القوات الموالية للحكومة مطلع أيلول/سبتمبر، بحسب سيونت وبالم مدير منطقة دابات لوكالة فرانس برس. وأضاف أن المتمردين قتلوا مدنيين بالرصاص لعدة أيام مطلع أيلول/سبتمبر قبل أن ينسحبوا. ونقل بعض الجرحى إلى المستشفى الجامعي بمدينة غوندار. وقال أشنافي تزيبو نائب مدير مستشفى غوندار "الجثث لا تنقل إلى هنا لكن لدينا جرحى مدنيين". وأضاف "استقبلنا نحو 35 مدنياً، لكني لست متأكداً من أنهم جميعاً ضحايا مذبحة شنا. ومعظمهم مصاب بأعيرة نارية". وأوضح "بالنسبة للبعض قُتل افراد عائلاتهم وهم يطلبون المشاركة في التشييع"، حتى لو كانوا بحاجة إلى علاج. - "يفوق التصور" - تتبادل حكومة أبيي أحمد وجبهة تحرير شعب تيغراي المسؤولية بشأن الوضع الإنساني الكارثي في شمال إثيوبيا. وفقًا للأمم المتحدة، يعيش ما لا يقل عن 400 ألف شخص في ظروف قريبة من المجاعة في تيغراي وعفر وأمهرة، ويعاني 1,7 مليون شخص من الجوع. وأكد زعماء جبهة تحرير شعب تيغراي الذين يتهمون أديس أبابا بفرض حصار على المنطقة منذ استعادوا السيطرة عليها، مساء الاثنين أن 150 شخصًا لقوا حتفهم من الجوع في آب/أغسطس وحذروا من أن مليون شخص "معرضون لخطر المجاعة المميتة إذا حرموا من مساعدات حيوية في الأيام القليلة المقبلة". ويتعذر التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل. دعت الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والقوى الأجنبية والمنظمات غير الحكومية مرارًا إلى السماح بوصول القوافل الإنسانية مندون عوائق. وشددت وزيرة السلام الإثيوبية مفرحات كامل الإثنين على موقف الحكومة بأن جبهة تحرير شعب تيغراي هي سبب المشاكل في إيصال المساعدات. وقالت "جبهة تحرير شعب تيغراي هي التي تضيق الخناق على نقاط التفتيش والممر الإنساني. لسنا نحن". رحب برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء بوصول أكثر من مئة شاحنة تحمل مساعدات غذائية وغير غذائية إلى تيغراي، وهي أول قافلة خلال أسبوعين. وصرح المتحدث باسم مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية سافيانو ابرو لوكالة فرانس برس الاربعاء انه تلقى "تقارير غير مؤكدة عن وفيات" في مخيمات النازحين. وقال "نشعر بقلق بالغ إزاء الأوضاع القاتلة التي قد يواجهها ملايين الأشخاص في تيغراي والمناطق المجاورة". وقال أبرو "إنه أمر مقلق للغاية أنه لم يتم نقل بعض المنتجات على الإطلاق، بما في ذلك الوقود الذي من دونه لا يمكننا مواصلة عملياتنا"، محذرا من أن "عواقب التقاعس تفوق التصور".

مشاركة :