أوضح المدير التنفيذي لجمعية اكتفاء لتمكين الأسر أنه على الرغم من العمر القصير للجمعية الذي لم يتجاوز عامًا واحدًا إلا أنها استطاعت تحقيق الاكتفاء لـ 42 أسرة من خلال برامج نوعية تواكب التطور الكبير للمجتمع وتحويلها إلى نماذج متميزة، ضاربًا الأمثلة بقصة ضيافة الأطفال لـ “أم فيصل” و”الهاكر” الذي تحول إلى هاكر أخلاقي يساعد الناس بدلاً من أن يؤذيهم. وتفصيلاً، أبان عبدالعزيز الجعوان خلال لقائه وفد ملتقى إعلاميون مبادرون بمقر الجمعية بحي الملقا، أن الجمعية لا تقدم دعمًا ماديًا مباشرًا، بدل تقدم ممكّنات وأدوات تساعد المستفيد أو المستفيدة ليساعد نفسه، بدلاً من طلب مساعدة الآخرين، عبر مشروعات متنوعة متناهية الصغر تجعله عضوًا فاعلاً في المجتمع، ومحققًا الاكتفاء والادخار. وأضاف أن المستهدفين هم الجادون من الأسر المحتاجة، حيث يَجري تأهيل أفرادها وتدريبهم ومن ثم توظيفهم أو دعم مشروعاتهم عبر شركاء الجمعية من الشركات والمؤسسات المانحة، وقد بلغ عدد الأسر المكتفية خلال شهر أغسطس (٨) أسر فيما بلغ إجمالي الأسر المكتفية (٤٢) أسرة من المستفيدين؛ مبينًا: "نحن نسير بخطى متواضعة وثابتة، ليس همنا الكم بقدر ما نبحث عن الكيف، ولله الحمد حققنا الأهداف المرسومة قبل وقتها". وتضمن اللقاء عرض فيلم تعريفي عن الجمعية، فيما شرحت مديرة البرامج منيرة الفواز المبادرات التي طرحتها الجمعية خلال ٢٠٢١ التي شملت برنامج “رقيم” للتسويق الرقمي، برنامج “تمكين” لتغطية الخطوط الأمامية بالفنادق، كما كشفت عن برنامجين تعمل عليها الجمعية “المصور المحترف” للتدريب والتأهيل على التصوير الفوتوغرافي ومعالجة الصور وتصوير الفيديو والمونتاج، وبرنامج “صناعة المحتوى”، حيث من المتوقع أن يعلن عنها خلال الأشهر القليلة المقبلة. يُذكر أن ملتقى إعلاميون مبادرون تأسس عام 2015 ويعمل تحت مظلة رسمية، يضم نخبة من الإعلاميين والإعلاميات من شتى وسائل الإعلام ومن ذوي الخبرات الوطنية، يهدف إلى دعم المسؤولية الاجتماعية في القطاعات الثلاثة (العام والخاص وغير الربحي "الخيري") بما يمتلك من أدوات مهنية ووسائل نشر، ورسالته "الاستثمار الإعلامي الأمثل لكل ما من شأنه العمل على رفع كفاءة العمل الخيري، والعمل الوطني غير الربحي، وزيادة فاعليته، ورفع جودة نشاطاته ومبادراته وتوجهاته في مجال التنمية الإنسانية".
مشاركة :