وزارة الدفاع العراقية لم تُبلغ بالعملية الأمريكية لتحرير الرهائن

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد، واشنطن رويترز في وقتٍ أكدت بغداد عدم إبلاغها بالعملية الأمريكية الكردية المُشترَكة التي نُفِّذت في قضاء الحويجة التابع لكركوك؛ واصلت مقاتلات التحالف الدولي ضد الإرهاب ضرباتها وأصابت أهدافاً قرب الموصل والرمادي و5 مدن عراقية أخرى. وأفادت واشنطن أمس الأول بإنزالها قوات برية خاصة في الحويجة بالتنسيق مع البشمركة الكردية ما أسفر عن تحرير نحو 69 رهينة كانوا مُحتجَزين لدى تنظيم «داعش». واعتقلت البشمركة نحو 6 متطرفين على الإثر، فيما قُتِلَ جندي أمريكي. وأقرَّ المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، العميد تحسين إبراهيم، بأن وزارته سمِعَت عن العملية من وسائل الإعلام و»لم يكن لديها أي علم بها أو فكرة عنها». وكشف عن عقد مسؤولين في الوزارة اجتماعاً أمس الجمعة مع ممثلين عن التحالف الدولي ضد الإرهاب لمعرفة مزيد بشأن الإنزال الأمريكي الذي عُدَّ أهم عملية نُفِّذَت ضد التنظيم المتطرف منذ عدَّة أشهر. وقدَّمت تقارير أوَّلية الرهائن المحررين بوصفهم أكراداً، لكن تبيَّن لاحقاً أنهم عرب بينهم نحو 20 عضواً من قوات الأمن. «أما الباقون فهم سكان محليون ومقاتلون اتهمهم التنظيم بالتجسس»، بحسب مسؤول أمريكي. ولاحظ المسؤول أن السجناء كانوا على وشك أن يُعدَموا تمهيداً لإيداع جثثهم في 4 مقابر جماعية. ويُعدِم «داعش» بانتظام أشخاصاً يتهمهم بجرائم مختلفة من بينها التجسس لصالح حكومة حيدر العبادي. وأدى العداء القديم بين عرب وأكراد العراق إلى تعقيد جهود توحيد المعركة ضد المتشددين. وأثناء زيارةٍ أخيرةٍ إلى بغداد؛ دعا رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دنفورد، إلى إجراء تغييرات في هيكل الأمن العراقي المجزَّأ. وفيما امتنع متحدثٌ باسم المخابرات المركزية الأمريكية عن التعليق على ما تردَّد عن صلة الرهائن المُحرَّرين بواشنطن؛ شدَّد السكرتير الصحفي في وزارة الدفاع «البنتاغون» على أن «العملية لا تمثل تغيُّراً في تكتيكات الحرب على داعش» في إشارة إلى عدم وجود نيات لدى واشنطن لخوض حرب برية. إلى ذلك؛ تحدَّث رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، عن اتفاق بلاده مع روسيا على ضرب جميع أرتال التنظيم المتطرف القادمة من سوريا. جاء ذلك في بيانٍ أصدره الزاملي صباح أمس ونشرته الصحف المحلية. ميدانياً؛ أفصح التحالف الدولي ضد الإرهاب عن شنِّ مقاتلاته 15 غارة جديدة قرب 7 مدن عراقية أمس الأول. وبيَّنت قوة المهام المشتركة، الناطقة باسم التحالف، أن الضربات الـ 15 نُفِّذَت قرب مدنٍ منها الموصل والرمادي واستهدفت مقاتلين وأسلحة ومبانيَ وأهدافاً أخرى إرهابية. في الوقت نفسه؛ تحدثت مصادر عسكرية في بغداد عن تقدُّم قوات جهاز مكافحة الإرهاب نحو معسكر اللواء الثامن وقيادة عمليات الأنبار «لتحريرهما من العصابات الإرهابية». وأبلغ قائد المحور الغربي في جهاز مكافحة الإرهاب، اللواء الركن سامي كاظم، الصحفيين بأن «قواتنا مازالت تتقدم نحو مركز الرمادي من الجهة الغربية بوتيرةٍ متصاعدةٍ لحصار الإرهابيين المتمركزين فيها ضمن خطة أمنية محكمة لتطويقها تمهيداً لاقتحامها». وتعهد، في تصريحاتٍ له، باندفاع القوات نحو السيطرة على معسكر اللواء الثامن وقيادة عمليات الأنبار لتحريرهما وتجميع القطاعات العسكرية هناك «من أجل الشروع في المرحلة الأخيرة من تحرير الرمادي واقتحام مركز المدينة»، مشيراً إلى تحرير مناطق قريبة هي البو جليب ومفرق زنكورة والبوريشة ومزارع البوريشة.

مشاركة :