قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إنه في صدد تحضير جولة مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع اليمني، خلال خطابه الجمعة أمام مجلس الأمن، وأكد ولد الشيخ أن الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح قد أعلنوا استعدادهم لتطبيق القرار 2216 وتنفيذ انسحاب يتم التفاوض بشأنه من أهم المدن. أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يوم أمس الجمعة أنه سيبدأ التحضير لعقد جولة مفاوضات جديدة بين أطراف النزاع اليمني. وأكد مخاطبا مجلس الأمن الدولي أن الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح قالوا بوضوح أنهم على استعداد لتطبيق القرار 2216 بما فيه انسحاب يتم التفاوض بشأنه من أهم المدن التي سيطروا عليها وتسليم الدولة الأسلحة الثقيلة كافة التي استولوا عليها. وأضاف المبعوث أن الحكومة اليمنية كانت أعلنت من جانبها أنها سترسل وفدا للمشاركة في مفاوضات السلام. وتابع سأبدأ فورا العمل مع الحكومة والحوثيين وباقي الأطراف لوضع جدول أعمال وتاريخ وشكل هذه المفاوضات. وأوضح أنه سيكون قادرا قريبا على إعلان مكان وموعد المفاوضات. وأشار إلى أن القرار الدولي 2216 هو قاعدة التفاوض لكنه اتفاق إطار ويعود إلى الأطراف اليمنية توضيح كيفية تطبيقه. ودعا أطراف النزاع إلى التفاوض بحسن نية وبدون شروط مسبقة. ونشر مجلس الأمن الدولي إثر ذلك إعلانا بإجماع أعضائه يطلب من جميع الأطراف الانخراط بطريقة مرنة وبناءة في التحضير للمفاوضات وتسييرها بهدف أن يتاح لليمن التقدم باتجاه سلام دائم. وطلب المجلس أيضا من أطراف النزاع تسهيل الوصل العاجل للمساعدة الإنسانية والوقود اللذين يحتاج إليهما اليمن. ودعا المانحين إلى تمويل سخي استجابة لنداء الأمم المتحدة لليمن (1,6 مليار دولار) الذي لم يمول إلا بنسبة 47 بالمئة. وكانت جرت محاولتان فاشلتان لجمع الأطراف اليمنية حول طاولة تفاوض، الأولى في حزيران/يونيو والثانية في أيلول/سبتمبر في الوقت الذي خلف فيه النزاع أكثر من خمسة آلاف قتيل و25 ألف جريح منذ نهاية آذار/مارس 2015 بحسب الأمم المتحدة. وشدد المبعوث في عرضه أمام مجلس الأمن الدولي على الجانب الإنساني الذي وصفه بأنه كإرثي وقال إن أكثر من 21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدة إنسانية، أي 80 بالمئة من السكان. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 24/10/2015
مشاركة :