الرئيس الألماني: على أوروبا أن تكون أكثر سرعة وشجاعة فيما يتعلق بالابتكارات

  • 9/9/2021
  • 01:54
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير ضرورة أن تكون بلاده أكثر سرعة وشجاعة فيما يتعلق بالابتكارات. وقال شتاينماير خلال زيارته الرسمية لستوكهولم: "نحن بالتأكيد لا تنقصنا الإرادة، في المقابل في بعض الأحيان يكون هناك أيضا نقص في التصميم على المضي قدما والجمع بين المصالح المختلفة التي تظهر في مثل هذه المشاريع الكبيرة". وأضاف:"سيتعين علينا القيام بذلك بشكل أفضل ليس فقط في ألمانيا، ولكن في جميع أنحاء أوروبا في المستقبل". وواصل شتاينماير وزوجته إلكه بودنبندر زيارتهما الرسمية إلى السويد التي كانا قد بدأها أمس الأول. واطلع الرئيس الألماني على مشروع بحثي حول تشغيل الشاحنات الثقيلة بالكهرباء في شركة سكانيا، أكبر مصنع للسيارات التجارية. ويركز شتيانماير خلال زيارته على الإنتاج المستدام لخلايا البطاريات وإنتاج الفولاذ الصديق للبيئة باستخدام الهيدروجين. وتضمن برنامج الزيارة أيضا تفقد معهد كارولينسكا، أحد المستشفيات الجامعية الرائدة في العالم، للاطلاع من بين أمور أخرى على استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب. وقبل بدء برنامج الزيارة، أكد شتاينماير أن السويد وألمانيا من بين الدول الأوروبية التي لا تزال لديها إمكانات واسعة للإنتاج الصناعي، مؤكدا لذلك مصلحة الدولتين في المنافسة في السوق العالمية، وقال: "سيتحقق ذلك إذا عملت الدولتان بتقنيات متقدمة". وفي ختام زيارتهما، توجه شتاينماير وبودنبندر إلى كيرونا، المدينة الواقعة في أقصى شمال السويد، اليوم، وتفقدا مركز "إسرانج" للفضاء، وهو مركز فضائي لأبحاث الصواريخ والبالونات. وستكون المحطة الأخيرة في برنامج الزيارة تفقد أكبر منجم في العالم للحديد الخام تحت الأرض بالقرب من كيرونا. وفي سياق متصل بالاقتصاد بالألماني، قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بزيارة أمس، لشركة ميدايس الألمانية المتوسطة للأدوية، في مدينة إزرلون، غربي البلاد. وتعد هذه الزيارة ضمن الزيارات الأخيرة التي ستقوم بها ميركل للشركات خلال فترة ولايتها الأخيرة التي أوشكت على الانتهاء. وأكدت ميركل خلال الزيارة على أن ألمانيا مقر صحي قوي، مضيفة أن شركات الرعاية الصحية الكبيرة، وكذلك المتوسطة، تمر بمرحلة تغيير قوي، وقد شاركت شركة ميدايس التي تقودها عائلة في صياغة ملامح هذا التغيير. وأوضحت ميركل أن هذا التغيير يتمثل في أنه بدلا من الاعتماد على إنتاج المستحضرات الدوائية فحسب، أخذت الشركات تكرس نفسها على نحو متزايد لاتباع نهج صحي شامل يتوافق بيئيا مع مبدأ الاقتصاد التداولي . كما أشادت ميركل أيضا بمراعاة هذه الشركات لقضايا مهمة مثل الاستدامة والرقمنة، مشيرة إلى أن ما تم الشروع فيه هنا بشجاعة يمثل إشارة مفعمة بالأمل للشركات المتوسطة الأخرى. كانت ميركل قد توجهت أمس الأول إلى منطقة زاورلاند برفقة أمين باول تسيماك عام حزبها المسيحي الديمقراطي، الذي تقع دائرته الانتخابية هناك، وذلك بغرض أن تتعرف ميركل بصورة أفضل على أنشطة شركة ميدايس. وحسب بيانات الشركة التي يكاد يقتصر مقرها الإنتاجي على مدينة إزرلون فقط، فإنها حققت نموا قويا في الأعوام الماضية. وتنتج الشركة أدوية في مجالات مثل أمراض الكلى والجهاز العصبي المركزي، ويعمل لديها نحو ألف شخص، وتبلغ قيمة مبيعات الشركة نحو 300 مليون يورو سنويا.

مشاركة :