التفاؤل حيال آفاق الاقتصاد العالمي يضغط على أصول الملاذ الآمن

  • 9/8/2021
  • 02:07
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نزلت أسعار الذهب أمس، إذ تعرضت لضغوط من متانة الدولار وبلوغ الأسهم العالمية مستوى قياسيا مرتفعا بفضل تنامي الآمال في أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي يبقي على سياسة ميسرة في الأمد القريب. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1817.51 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 6:54 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.8 في المائة إلى 1819.20 دولار. وقال هاريش ف. رئيس أبحاث السلع الأولية لدى جيوجيت للخدمات المالية "الكثير من العوامل الأساسية ما زالت تضغط على أسعار الذهب .. الناس متفائلون حيال آفاق الاقتصاد العالمي. وأشار إلى أن "المستثمرين يقلصون على الأرجح أصول الملاذ الآمن لديهم مثل الذهب ويعيدون الاستثمار في بعض الأصول العالية المخاطر". وأثارت بيانات للوظائف الأمريكية مخيبة للآمال توقعات بأن مجلس الاحتياطي ربما يرجئ تقليص مشترياته للأصول وأبقت المعدن الأصفر قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر، لكنها أيضا قادت المستثمرين إلى أسواق الأسهم. وتلقت معنويات الإقبال على المخاطرة الدعم من بيانات تجارية صينية أظهرت نمو الصادرات والواردات بأسرع كثيرا من المتوقع في آب (أغسطس). وارتفع مؤشر الدولار 0.1 في المائة ما يقلص جاذبية الذهب لحائزي العملات الأخرى. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة 0.6 في المائة إلى 24.53 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.3 في المائة إلى 1015.55 دولار وهبط البلاديوم 0.1 في المائة إلى 2407.91 دولار. ولقي الدولار دعما أمس في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون اجتماع البنك المركزي الأوروبي وبيانات أمريكية للتعرف على توقعات السياسات، بينما ارتفع الدولار الأسترالي لفترة وجيزة بعد أن تمسك بنك الاحتياطي الأسترالي بخططه لتقليص مشتريات السندات. وكبحت العملة الأمريكية اليورو دون مستوى 1.19 دولار عند 1.1872 دولار، بينما استقرت مقابل الين عند 109.79 للدولار وارتفعت قليلا مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي بنهاية الجلسة الآسيوية. واستقر مؤشر الدولار عند 92.200. وتمسك بنك الاحتياطي الأسترالي بخططه لتقليص مشترياته من السندات، لكنه قال إنه سيمدد الإطار الزمني في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد بسبب الإغلاق الهادف لمكافحة تفشي فيروس كورونا، ما دفع العملة الأسترالية إلى تسجيل ارتفاع لمدة قصيرة إلى 0.7469 دولار قبل أن تتراجع إلى مستوى دعم عند 0.7420 دولار. ويقول متعاملون إن الخطوات التالية في أسواق العملة ربما تعتمد على اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس، ثم التقرير القادم بشأن الوظائف الأمريكية في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد قراءة ضعيفة الأسبوع الماضي أرجأت على الأرجح أي إعلان لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بشأن تقليص مشتريات الأصول. وتراجع الجنيه الاسترليني قليلا إلى 1.3830 دولار ونزل الدولار النيوزيلندي على نحو طفيف إلى 0.7117 دولار أمريكي. واتسمت بيانات تجارية للصين بالقوة في آب (أغسطس) وقدمت الدعم لليوان، الذي يواجه بعض الضغط من تنامي التوقعات بتيسير نقدي. ونزل الدولار الكندي قليلا إلى 1.2543 مقابل نظيره الأمريكي أمس، لكنه يظل قرب أعلى مستوياته في عدة أسابيع.

مشاركة :