جمعة الغضب في قطاع غزة تسجل مقتل شاب وإصابة 120 فلسطينيًا

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن أكثر من 120 فلسطينيا أصيبوا خلال مواجهات الجمعة داخل مناطق مختلفة في القطاع، إذ قال الطبيب أشرف القدرة لوكالة الصحافة الفرنسية إن «حصيلة المصابين في المواجهات في قطاع غزة بلغت 123 مصابا بالرصاص الحي والمعدني والمطاطي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي»، وذكر أن «عددا من المصابين يوجدون في حالة خطرة، بينهم شاب في حالة حرجة نتيجة إصابته برصاصة في البطن، وأربعة مسعفين وثلاثة صحافيين، إضافة إلى تضرر سيارتي إسعاف تابعتين لجمعية الهلال الأحمر»، لافتا إلى أن 58 أصيبوا في المواجهات قرب معبر بيت حانون (إيريز) في شمال قطاع غزة، ونحو 32 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، فيما أصيب 18 شرق مخيم البريج (وسط) و15 في المواجهات شرق خان يونس. كما أوضح القدرة أن «عشرات المواطنين أصيبوا بالاختناق والإغماء نتيجة قنابل الغاز المسيل للدموع والسام»، الذي أطلقه الجنود الإسرائيليون في اتجاه المتظاهرين، وتزامن ذلك مع حدوث مواجهات في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل. وبعد ظهر الجمعة نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي مظاهرة، شارك فيها آلاف من عناصر ومؤيدي الحركتين في مخيم النصيرات وسط القطاع. وقال القيادي في حماس إسماعيل رضوان في كلمة أمام المتظاهرين إن «كل محاولات المجتمع الدولي الساعية للالتفاف وعرقلة انتفاضة القدس المباركة لن تنجح في محاولة لإنقاذ العدو الإسرائيلي من قبضة انتفاضة الشعب الفلسطيني». فيما قال القيادي في حركة الجهاد أحمد المدلل إنه «لا خيار أمام شعبنا في هذه المرحلة غير الانتفاض في مواجهة العدو الإسرائيلي»، محذرا من أن «غضب شعبنا سيكون أكبر حال ارتكاب الاحتلال حماقة». وكانت الفصائل الفلسطينية قد دعت لتجمعات حاشدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية في «يوم غضب» أمس، فيما واصلت قوى عالمية وإقليمية محادثاتها في محاولة لإنهاء أعمال العنف الدامية، التي تفجرت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إذ قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يشعر بتفاؤل حذر حيال إيجاد سبيل لتهدئة التوترات، وذلك بعد إجرائه محادثات استمرت أربع ساعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في برلين أول من أمس. وقال الجيش الإسرائيلي إنه بعد ساعات من هذه الدعوة طعن فلسطيني جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية، وأصابه قبل أن يطلق عليه جنود النار ويصيبونه، مع تصاعد موجة العنف التي أسفرت عن مقتل العشرات. ولقيت دعوة الاحتجاجات الحاشدة تأييدا من جانب حركة حماس وحركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، إذ أصدرت «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة بيانا يدعو الفلسطينيين الغاضبين إلى الاشتراك في تجمعات حاشدة في جمعة الغضب، ومواجهة جديدة ضد جنود الاحتلال الإسرائيلي. وبينما كانت الفصائل السياسية نشطة في الدعوة إلى المشاركة في الاحتجاجات، نفذ عمليات الطعن وإطلاق الرصاص في الغالب مهاجمون «منفردون» بإيعاز من المواد التي تنشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وكثيرون منهم شبان تقل أعمارهم عن 20 عاما. وعلى صعيد متصل بالنزاع، قالت مصادر مطلعة إن كيري سيلتقي اليوم مع الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله في عمان، بهدف مناقشة مستجدات القضية الفلسطينية ومحاولة إيجاد حل للصراع الدائر بين الطرفين. ورفعت إسرائيل أمس القيود على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة في محاولة، على ما يبدو، لتخفيف التوترات في محيط المسجد، والتي أدت إلى أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين. وجاء قرار السماح لجميع المسلمين من كل الأعمار بالمشاركة في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى في القدس، في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة لنزع فتيل الأزمة، التي يخشى أن تؤدي إلى اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة. ويخشى الفلسطينيون من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم، وقد كانت القيود على الراغبين في الدخول إلى الحرم القدسي أحد العوامل الأساسية وراء أعمال العنف التي تشهدها القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. في غضون ذلك، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن شابا فلسطينيا يدعى هاشم كريرة توفي مساء أمس متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع. وكان كريرة أصيب بالرصاص في مواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة. و«باستشهاد» كريرة تصبح حصيلة أحداث القطاع 16 «شهيدا» منذ اندلاع المواجهات مطلع الشهر الجاري

مشاركة :