أعلنت إدارة منطقة با - دو - كاليه، أنّ السلطات عثرت صباح اليوم (الجمعة)، على 14 مهاجرًا من سوريا والعراق وإيران من بينهم ثلاثة أطفال ورضيع، أحياء داخل شاحنة تبريد كانت في طريقها إلى كاليه بشمال فرنسا. كما أعلن متحدث باسم إدارة المنطقة لوكالة الصحافة الفرنسية، أنّ «خمسة رجال وخمس نساء وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات ورضيع عمره 15 شهرًا»، كانوا داخل شاحنة تحمل لوحة تسجيل بولندية أُخضعت للتفتيش في وقت سابق من صباح اليوم. وأوضح المتحدث أنّ المهاجرين كانوا يعانون من تسمم طفيف بأحادي أكسيد الكربون، ونقلوا إلى عدة مستشفيات قريبة من المكان للخضوع للعلاج إلا أن حياتهم ليست في خطر. وفي السياق، توصلت الحكومة السويدية والمعارضة اليمينية إلى اتفاق اليوم، لتشديد قوانين الهجرة بعد يوم من توقع ارتفاع قياسي في عدد المهاجرين، يصل إلى 190 ألفًا هذا العام. وقالت حكومة الحزب الديمقراطي الاشتراكي وأحزاب المعارضة اليوم، إنّها توصلت إلى اتفاق وإنّه سيعقد مؤتمر صحافي في وقت لاحق اليوم؛ لكنّها لم تذكر مزيدًا من التفاصيل. ووفقًا لمصدر قريب من المفاوضات، فإنّ الاتفاق يشمل إصدار تصاريح إقامة مؤقتة مدتها ثلاث سنوات، مع استثناء بعض الفئات التي تضم أسرًا لديها أطفال قصر ليس بصحبتهم مرافق. وقالت متحدثة باسم وكالة الهجرة إنّه باستثناء حالات نادرة للغاية، فإنّ كل شخص يمنح حق اللجوء في السويد يحصل على إقامة دائمة. وقالت وكالة الهجرة أمس، إنّها تحتاج إلى 70 مليار كرونة سويدية (8.3 مليار دولار) على مدى العامين المقبلين، وإنّها تتوقع أن يتراوح عدد طالبي اللجوء هذا العام بين 140 ألفًا و190 ألفًا. وأفادت ماجدالينا أندرسون وزيرة المالية، بأنّه يجب خفض الإنفاق بصفة عامة وزيادة القروض للتعامل مع الوضع؛ لكن الأمر سيستغرق وقتًا أطول للعودة إلى موازنة المالية العامة. وستسلم حكومة السويد للسلطات المحلية ومنظمات أخرى مبلغ 10 مليارات كرونة إضافية (1.18 مليار دولار)، هذا العام لتخفيف الضغوط على الإسكان والمدارس والخدمات الاجتماعية مع ارتفاع أعداد طالبي اللجوء إلى أرقام قياسية. أمّا سلوفينيا، فقد أعلن ميرو سيرار رئيس وزرائها في مقابلة ليل الخميس/ الجمعة، أنّ بلاده التي تقع في مجال شينغن لا تستبعد بناء سياج لوقف تدفق المهاجرين المتواصل، إذا لم يقدم لها الاتحاد الأوروبي دعمًا كافيًا في قمة ستعقد الأحد. وقال سيرار في المقابلة مع التلفزيون العام: «نفكر في هذا الخيار أيضا، لكن الوقت لم يحن بعد. ما زلنا نأمل في حل أوروبي. لكن إذا فقدنا كل أمل في هذا الخصوص ولم نحصل على دعم كاف الأحد فكل الاحتمالات ستصبح ممكنة لأنهم سيكونون قد تخلوا عنا». لكن الزعيم الوسطي شدد على أنّ بناء سياج كهذا على الحدود الكرواتية للبلاد، لا يمكن طرحه إلا كحل أخير لعدة أسباب بما فيها العملانية. وقال إن «الحدود مع كرواتيا طويلة (670 كلم) وبناء سياج سيكون معقدًا. وحتى إذا بُني نحتاج إلى الشرطة والجيش لحمايته باستمرار لتجنب عبوره بطريقة غير مشروعة». وتأمل سلوفينيا في الحصول خلال قمة مصغرة للاتحاد الأوروبي والبلقان حول أزمة المهاجرين مقررة الأحد في بروكسل، على مساعدة مالية تبلغ 140 مليون يورو وكذلك مساعدة لوجستية وبشرية لمواجهة تدفق اللاجئين. وهي تدعو أيضا إلى مراقبة فعلية للحدود اليونانية التركية للاتحاد الأوروبي، قررتها الدول الـ28 الأعضاء، لكنها لم تطبق بعد.
مشاركة :