ارتفع مؤشر توبكس الياباني أمس إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة عقود، بينما قفز مؤشر نيكاي أيضا، إذ واصل المستثمرون شراء الأسهم المقدرة بأقل من قيمتها على أمل تعافي الاقتصاد سريعا وتوقعات إيجابية للشركات. وربح مؤشر نيكاي القياسي 1.83 في المائة ليغلق عند 29659.89 نقطة، بينما قفز مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.28 في المائة إلى 2041.22 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ آب (أغسطس) 1990. واستفادت السوق اليابانية من زخمها الإيجابي الجمعة حين قدم رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا استقالته، ليثير الآمال في أن الائتلاف الحاكم قد يفوز بالانتخابات المقبلة ويتجنب اضطرابا سياسيا. وبحسب "رويترز"، قال سويتشيرو ماتسوموتو رئيس استثمارات اليابان لدى كريدي سويس برايفت بانكينج "المستثمرون الآن في طور تعديل مراكزهم في الأسهم اليابانية، التي كانت أقل من وزن السوق، بسبب انخفاض معدل التلقيح في البلاد وارتفاع جديد للإصابات بكوفيد - 19". وصعدت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو باستثناء أربعة، فيما ارتفع قطاع الشحن البحري 8.49 في المائة. واقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر مؤشر ناسداك، الذي سجل ذروة الجمعة. وقفز سهم "طوكيو إلكترون" 2.43 في المائة وربح سهم "أدفانتست" 2.56 في المائة. كما زادت أسهم شركات الهواتف، التي تعرضت لضغوط لخفض الأسعار خلال حكومة سوجا، فيما قفز سهم "كيه.دي.دي.آي" 3.64 في المائة وربح سهم "نيبون تليجراف آند تليفون" 3.67 في المائة. وكان أفضل الأسهم أداء بين 30 سهما أساسيا على مؤشر توبكس. وكان أسوأ الأسهم أداء بين أسهم توبكس شركة سكك حديد وسط اليابان الذي تراجع 0.35 في المائة، تلاه سهم "سيفن اند آي هولدينجز" الذي هبط 0.22 في المائة. واتجهت الأسهم الأوروبية صوب مستويات قياسية أمس مدفوعة بمكاسب لأسهم التكنولوجيا، بينما تحسنت المعنويات العالمية بفضل الآمال في مزيد من التحفيز الاقتصادي. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 في المائة، ليتماسك عند مستوى يقل ثلاث نقاط عن أعلى مستوى له على الإطلاق معوضا خسائر تكبدها الجمعة على خلفية بيانات الوظائف الأمريكية التي جاءت أضعف من المتوقع. كما ارتفعت أسهم التكنولوجيا 1.1 في المائة لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ عقدين، وكان سهما إيه.إس.إم.إل لصناعة معدات الرقائق، وشركة الاستثمار التكنولوجي الهولندية بروسوس أكبر الرابحين. وانخفض سهم مجموعة سبي الهندسية الفرنسية 4.2 في المائة بعد أن أكدت أنها قدمت عرضا غير ملزم لشراء إكوانس، وهي وحدة الخدمات المنشأة حديثا لمجموعة الطاقة الفرنسية إنجي.