تسرب نفطي في خليج المكسيك أحدث تداعيات «إيدا»

  • 9/5/2021
  • 23:30
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت أنظمة القشط والاحتواء في خليج المكسيك بالقرب من سواحل لويزيانا لمواجهة التلوث النفطي بعد مرور الإعصار إيدا، حسب ما أعلنه خفر السواحل الأمريكيين. ووفقا لـ"الفرنسية"، تقع المنطقة المتضررة قبالة ميناء فورشون، في لويزيانا (جنوب) على بعد نحو 160 كيلومترا من نيو أورليانز، المتخصص في تخزين النفط وتسليمه. وذكر بيان أن خفر سواحل لويزيانا "أبلغوا بحدوث تلوث" في هذه المنطقة ويعالجون الأمر". ومن المقرر أن ترسل شركة "تالوس إنرجي" المتخصصة في المنصات النفطية في البحر في تكساس، الأحد فريق غوص لمحاولة تحديد مصدر تسرب النفط، وفقا لخفر السواحل. وقالت الشركة في بيان "التحقيق لم يحدد بعد مصدر التسرب لكن التدقيق المكثف في الموقع يشير إلى أن بنى تالوس التحتية ليست المصدر"، مؤكدة عدم وجود أي تأثير في السواحل أو في الحيوانات البرية في هذه المرحلة. وذكرت شركة تالوس أنها توقفت في 2017 عن الإنتاج في المنطقة المتضررة بالتسرب النفطي، عن طريق سد المصادر وإزالة شبكة الأنابيب. وضرب الإعصار إيدا الذي صحبته رياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة، ساحل لويزيانا قبل أسبوع، مما تسبب بأضرار "كارثية" وفقا للسلطات المحلية. وتحول إيدا إلى عاصفة وواصل طريقه وضرب بشكل خاص نيويورك ومنطقتها، ويعد خليج المكسيك الغني بالمحروقات، إحدى مناطق إنتاج النفط الرئيسة في الولايات المتحدة. في هذا الموقع انفجرت منصة "ديب ووتر هورايزن" في 2010، ما أدى إلى حدوث تسرب نفطي اعتبر الأخطر في التاريخ. وتقدمت شركات الطاقة الأمريكية في ساحل الخليج مع نهاية الأسبوع المنصرم، في عملية التعافي من إعصار إيدا على جبهات قليلة، لكنها تراجعت في أماكن أخرى مع تراجع الإنتاج في وقت سابق بسبب نقص الطاقم والطاقة والوقود. وتمت إعادة فتح الموانئ وإعادة تشغيل بعض خطوط الأنابيب حيث أكملت الشركات تقييمات ما بعد العاصفة، ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات أكبر أمام المنتجين ومصافي التكرير التي تكافح من أجل النهوض والتشغيل. وسعى البيت الأبيض لتخفيف نقص الوقود في المنطقة، حيث سمح بالإفراج عن 1.5 مليون برميل من النفط الخام لشركة إكسون موبيل لإنتاج البنزين، فيما لا تزال أربع مصاف كبيرة في المنطقة مغلقة. وأعاق انتشار نقص الوقود والطاقة، الانتعاش، حيث يفتقر نحو 880 ألف منزل وشركة في الولاية إلى الكهرباء. وقالت شركة جاس بودي التعقبية إن أكثر من ثلث محطات البنزين كانت بلا وقود. وشمل النقص وقود الطائرات للمروحيات التي تجري تقييمات جوية بعد الإعصار وعمال النقل من وإلى المنصات. وسحقت رياح إيدا مستودعات الوقود ومنصات طائرات الهليكوبتر التي تستخدمها شركات النقل. وقال مسؤول تنفيذي لشركة نفط بحرية: "يتعامل الموظفون مع قضاياهم الشخصية، بما في ذلك فقدان المنازل ونقص وسائل النقل للوصول إلى معسكرات القاعدة".

مشاركة :