اختيار د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية رئيسا فخريا للمنتدى أقيمت في مدينة شرم الشيخ المصرية فعاليات منتدى الأشقاء العرب للإنجاز والتميز الذي نظمه الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة خلال الفترة 2-5 سبتمبر الجاري، وذلك بمشاركة بحرينية متميزة. وقد تم اختيار د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية رئيسا فخريا للمنتدى، وتم عرض فيلم وثائقي عن تجربته الإنسانية والعملية تم خلاله استعراض إسهاماته وإنجازاته اللامحدودة التي تميزت ببصمة خاصة في عالم العطاء بمملكة البحرين. وشهد المنتدى تكريم الزميلة هالة كمال الدين ومنحها جائزة الإبداع والتميز التي استحقتها تقديرا لدورها في إبراز العديد من الشخصيات النسائية البحرينية اللاتي حققن النجاح والإنجاز في مسيرة حياتهن، من خلال صفحة بصمات نسائية بجريدة «أخبار الخليج»، وذلك ضمن تكريم أبطال الإنجاز خلال العقد المنتهي 2010-2020. وقد شهد المنتدى أيضا تكريم ثلاثين شخصية عربية وإفريقية من بينهم عدد من الشخصيات البحرينية المتميزة الذين تركوا بصمة خاصة بهم في عالم الإبداع هم: المستشارة ابتهاج خليفة، والأستاذ عبدالرحيم السيد والدكتورة أميرة حسن الإمام والمستشار أحمد عبدالحكيم عثمان والمستشارة شيرين صفوت حنفي. وقد أشاد رئيس الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة د. سامح علي لطفي لدى حفل الافتتاح بجهود المشاركين والمكرمين في هذا المنتدى وأهمية إبرازهم والتوقف عند تجاربهم التي تستحق كل التقدير، من بينها تجربة الزميلة هالة كمال الدين، التي قدمت كل الدعم الصحفي لنجاحات المرأة البحرينية في مختلف المجالات وذلك من خلال إلقاء الضوء عليها وتوثيقها. وخلال مشاركتها في جلسة «سيدات صنعن المجد والإنجاز» أكدت هالة كمال الدين أهمية المنتدى بما يعكس مدى الحرص على دعم وتشجيع أصحاب النجاحات وأبطال الإبداعات، وتقدير مسيرة المرأة العربية المنجزة، وتسليط الضوء على قصص تميزها وتألقها، وذلك برعاية مؤسسة سيدات الأعمال الأفروآسيوية للتنمية. وأشارت إلى أن قراءة التاريخ لأي دولة تدل بشكل أو بآخر على العلاقة الطردية بين حقوق المرأة والتقدم الحضاري لها، موضحة أنه إذا أردنا أن نتعرف على مدى تطور وتحضر مملكة البحرين فإنه يمكن القول إن المجتمع البحريني قد فاق كل التوقعات، وسبق غيره كثيرا فيما يتعلق بأوضاع المرأة وسبل واستراتيجيات النهوض بها، وذلك لأنه يملك (قيادة وشعبا) قدرا من الوعي الشديد بأهمية دور المرأة في عمليات التنمية علي مختلف الأصعدة، وفي صياغة مستقبل البحرين، وهو ما يعكسه على أرض الواقع المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة ملك البحرين المفدى، والمجلس الأعلى للمرأة، تحت قيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. وقالت هالة كمال الدين: انطلاقا من هذا النهج العام لمملكتنا بادر رئيس تحرير جريدة أخبار الخليج الأستاذ أنور عبدالرحمن بفكرة تخصيص صفحة أسبوعية تكون من المرأة وإليها، وذلك تحت عنوان «بصمات نسائية»، ترصد وتوثق قصص نجاح وكفاح النساء البحرينيات في مختلف مجالات الحياة، وتقدم لهن كل الدعم والتشجيع والمؤازرة، وهو ما يتماشى مع خط الجريدة التي دأبت على الالتزام به عبر مسيرتها الطويلة. وأعربت عن شعورها بالفخر بالحصول على جائزة الصحافة لسمو الأمير الراحل خليفة بن سلمان آل خليفة عن أفضل حوار صحفي عام 2018، تقديرا لدور صفحة «بصمات نسائية» في إبراز أجمل قصص النجاح والكفاح والتحدي للمرأة البحرينية، مؤكدة اعتزازها وفخرها بهذا التكريم والتقدير الدولي المهم الذي تجده في حقيقة الأمر إنجازا لوطنها البحرين، يرفع اسمه عاليا، ويتوج مسيرة سنوات من العمل الدؤوب، الذي استطاع أن يقدم صورة غاية في التطور والتحضر ليس للمرأة البحرينية فقط، بل لمملكة البحرين بشكل عام. وتوجهت هالة كمال الدين بالشكر والامتنان إلى الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير جريدة «أخبار الخليج» الذي أهدى تلك الصفحة للقراء داخل وخارج البحرين، مشيرة إلى أنها اليوم تهديه بدورها هذه الجائزة تقديرا وعرفانا لشخصه الكريم، كما تهديها إلى كل امرأة أبت إلا أن تترك لها بصمة خاصة في الحياة، وحلت ضيفة على صفحتها، وأنارتها بتجربتها الرائدة التي تم رصد تفاصيلها، لتصبح نموذجا يقتدى به. من جانبه أكد د. سامح لطفي رئيس الاتحاد العربي للمنجزين العرب والأفارقة أن العقد المنقضي من القرن الحالي شهد بصمات ونجاحات وإنجازات وأعمال تستحق التقدير، وتستحق التتويج، وتستحق أن تقدم للأجيال والنشء كنموذج مشرف في مسيرة الأوطان العربية، لذلك كان القرار تنظيم منتدى الأشقاء العرب للإنجاز والتميز ليكون ملتقى لأصحاب النجاح والإنجاز والتميز الذين أسهموا بفكرهم وجهدهم وإبداعاتهم خلال سنوات العقد المنتهى 2011-2020. وأضاف قائلا: وتقديرا لدور المرأة العربية خصصنا خلال أعمال المنتدى جلسة بعنوان «سيدات صنعن المجد والإنجاز» بهدف إلقاء الضوء على مسيرة إنجاز المرأة العربية من خلال الاستماع إلى النماذج النسائية اللاتي حققن انجازات رائدة في مسيرتهن. وقد شهد المنتدى استعراضا من د. مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية الرئيس الفخري للمنتدى لما أطلق عليه هرم الاستثمار في الشباب، بعنوان «النظريات العلمية (موسيف وكريموك وهرم الشباب»، وجمع الدكتور مصطفى السيد خلاصة تجاربه وخبراته الحياتية وقراءاته في ثلاث نظريات هي: (كريموك، موسيف، هرم الشباب)، لتكون ضمن سلسلة من الأفكار لتطوير أداء الإدارة. فهذه الأمور تسهم في عملية التفكير الاستراتيجي الذي يساعد الجهات على الوصول إلى زبائنها بطريقة أسهل وأسرع، وخير دليل على أهمية التفكير الاستراتيجي كيفية التعامل مع جائحة كورونا وكل الظروف التي ألمت بالجهات والمؤسسات. وبين الدكتور مصطفى السيد أن نظرية موسيف MOSIF تضع كل الأمور أمام الشخص بطريقة تعمل على تحفيزه، فهي تشير إلى طريقة العمل من الرؤية إلى التنفيذ والمراجعة، ولها دور كبير في التحفيز، وتعتبر نظرية موسيف نظرية ناجحة رغم حداثتنا، وتتناول عدة محاور؛ منها: الرؤية وقوة الذات، إذ لا بد أن يضع الشخص رؤية لسنوات حياته سواء على الصعيد الشخصي أو العملي، وتعتبر الرسالة هي مصدر القوة الذاتي، فحين يعرف الشخص قوة ذاته سيتمكن من التوسع في المجال الذي يرغب به. ومن أهم الأمور في نظرية موسيف هي وضع الأهداف لمعرفة الطريق الذي ستسلكه، والعمل ضمن خطة مصممة باستراتيجية واضحة مع التركيز على موضع الاهتمام والموارد التي تتوافر لديك والتي تسهم في تحقيق الهدف والوصول. كما أشار إلى أن الوضع العام في الحياة يتغير كل يوم، والإدارة الناجحة هي التي تواكب هذا التغير، إذ يجب العمل بنظام متكامل والنظر إلى العمل بشمولية متكاملة، وعلى سبيل المثال توقفت المدارس عن العمل في جائحة كورونا وتحولت الدراسة عن بعد، ولكن بحسب نظرية موسيف قمنا من خلال حملة فينا خير بتوفير مجموعة من الحواسيب بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات للطلاب والطالبات ليتمكنوا من مواصلة تعليمهم، وتحرص المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية على العمل بهذه النظرية، فهي من أهم الاستراتيجيات بالنسبة إلينا لأننا نعمل مع أرامل وأيتام مواردهم محدودة، ولا بد من استثمار الموارد بشكل جيد، ولا بد من العمل بروح الفريق الواحد والتعاون المستمر. وخلال المحاضرة أوضح الدكتور مصطفى السيد أن نظرية «كريموك» تعني قوة الإنسان للإبداع والنجاح والتعامل مع الآخرين، ففي داخل كل شخص تكمن طاقة تكاملية للإبداع والتحفيز والقيم، ويعتبر التقدير والتحفيز عاملين مؤثرين ولكن على المدى القصير، لذا نحن بحاجة إلى إعادة التذكير بنظريتي كريموك وموسيف بشكل يومي في العمل، لأننا بحاجة إلى ثقافة مؤسسية تشجع على إعطاء الأدوات المؤسسية وتخلد الجودة، إلى جانب خلق جو أمن وأمان واستقرار نفسي للموظفين، هذه الأمور هي التي تؤثر على عملية الإبداع والتركيز وتعتبر هي الطاقة المؤثرة.
مشاركة :