كتبت: زينب إسماعيل تصوير: محمود بابا المدرسة الكندية-البحرين الوجهة التعليمية الجديدة التي افتتحت مؤخرا في البحرين، والتي تسعى لتخريج أجيال متعلمة معتزة بهويتها وثقافتها الوطنية. يعتمد برنامج التعليم على المهارة والتحصيل الأكاديمي المتجدد مع العصر، إذ يدمج ما بين المنهج الكندي والمحلي. وتقول رئيس اللجنة التنفيذية بالمدرسة مريم الكوهجي: «افتتحت المدرسة في عام 2019 وتعد أول مدرسة معتمدة تقدم منهج مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا ومقرها ديار المحرق». وبينت الكوهجي: «نقدم برنامجا تعليميا عالميا معتمدا من وزارة التعليم الكندية ووزارة التعليم في البحرين، أهم ما يميز برنامج مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا هو تركيزه على تنمية مهارات عالية إلى جانب التحصيل التعليمي بما يواكب العالم المتغير باستمرار». وأضافت: «حصلنا على التراخيص وفق معايير صارمة من وزارة التعليم الكندية التي تشرف على تطبيق هذه المعايير من خلال زيارات دورية تدقيقية تعمل على التأكد من أن المدرسة تتماشى مع المعايير المطلوبة. وبدورنا عملنا على تعيين السيدة سوزان بانيير وهي ممثل عن وزارة التعليم الكندية في مدرستنا لتشرف على هذه المعايير طوال العام الدراسي والإشراف على الطاقم الأكاديمي التدريسي. إلى جانب تحقيق جميع اشتراطات وزارة التربية والتعليم في البحرين. تعتمد رؤيتنا على تقديم البرنامج الكندي من تحصيل علمي، إلى جانب برنامج تعليمي تربوي متكامل يرسخ القيم الإسلامية ويعمل على تعزيز المواطنة وتنمية اللغة العربية ليخلق أجيالا بمستوى تعليمي عال وبأسس ومبادئ متينة». تقبل المدرسة الكندية الطلاب حتى الصف السادس خلال المرحلة الآنية. وفي كل عام يتم إضافة صفين دراسيين جديدين حتى اكتمال جميع الصفوف الدراسية إلى الثانوية. وأوضحت مريم: «بفضل المساندة التي حظينا بها من وزارة التربية والتعليم تمكنا من استيفاء أعلى المعايير وجاءت الجهود مع وزارة التعليم الكندية مكملةً لجهود وزارة التربية والتعليم، وتم اعتماد المدرسة الكندية كأول مدرسة في البحرين معتمدة لتقديم منهج مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا». الأهداف وأشارت مريم الكوهجي إلى أن «سبب اختيار المنهج الكندي هو اندماجه الحقيقي مع المنهج الوطني المحلي ضمن إطار تقديمه لمنهج عالمي معتمد، ومن خلال بيئة تعلم مرنة تعطي مساحة للمضامين العالمية والمحلية. مرونة المنهج الكندي جاءت متماشية مع إدماج منهج وزارة التربية والتعليم في البحرين. وتركز المدرسة خلال فصولها الدراسية على تكثيف صفوف اللغة العربية بما يتواءم مع صفوف اللغة الإنجليزية ويضفي طلاقة لدى الطلاب في اللغتين». وذكرت: «وضعنا استراتيجية واضحة رسمنا من خلالها مراحل تأسيس المدرسة التي يعمل فريق العمل من أعضاء مجلس إدارة وإدارة تعليمية وكوادر على تحقيقها وبخطوات ثابتة. وتمكنا رغم ما يمر به العالم من تحديات من تحقيق الأهداف المرجوة للعامين الأول والثاني». الإقبال وعن إقبال أولياء الأمور على ضم أبنائهم إلى المدرسة ذكرت الكوهجي: «هناك إقبال كبير من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في المنهج الذي أثبت في فترة قصيرة جدواه بتحقيق تقدم ملموس في مستوى الطلاب التعليمي وتنمية مهاراتهم الشخصية. وأتت ثقة أولياء الأمور الأوائل الذين سجلوا في المدرسة الكندية بثمارها، ما أكسب المدرسة سمعة طيبة وأصبحت من أهم المدارس الخاصة المرموقة التي تقدم برنامجا تعليميا متميزا». الإشارة الخضراء وعبرت مريم الكوهجي عن سعادتها بما يشهده القطاع التعليمي من نقلة نوعية في ظل العودة إلى مقاعد الدراسة، مبينة أن «المدرسة تمكنت من مواكبة هذه النقلة والوقوف على المتغيرات بشكل يومي لضمان سير العملية التعليمية وتطبيق جميع القرارات اللازمة بسرعة ومرونة». وقالت: «جاءت الآلية منظمة لضمان سير العملية التعليمية بسلاسة، وعلى ضوء ما تم تحقيقه العام المنصرم أصبحت لدينا خبرة كافية في التكيُّف مع المستويات المختلفة للإشارة ووضع أطر وإجراءات واحترازات تضمن سلامة طلابنا والطاقم الإداري والتعليمي؛ فاعتمدنا في كل مرحلة مجموعة من الاحترازات لتطبيق الإجراءات المطلوبة من دون الإخلال بالعملية التعليمية». تطبيق مستمر ومنهج عميق من جانبها، قالت ممثل وزارة التعليم الكندية في المدرسة الكندية البحرين سوزان بانيير: «يطبق المنهج الكندي الفهم المتأصل للمفاهيم والمهارات بشكل سلس»، وأضافت: «ننمي مهارات التواصل والمشاركة منذ الصفوف الأولى، كما ننمي روح التعلم الجماعي والتفكير العميق». ونبهت إلى أن «البرنامج يتأكد بشكل حثيث من تقبل الطفل للمعلومة والتكيف معها بشكل يومي من أجل التأكد من تطور أدائه»، وتابعت: «نعمل على تقييم تطور الطالب من خلال المهارات التي اكتسبها، كما نقيم مدى استيعابه للمعلومة وفقا للمعايير، وفي نهاية العام، يتم تقييمه ليس وفقا للعلامات المحصلة بل وفق جودة المعلومات التي اكتسبها الطالب وقدرته على إيصالها». وتابعت بالقول: «الطالب لا يأتي إلى المدرسة لتلقي معلومة ضمن كتاب فقط، بل تقدم المدرسة ما وراء المعلومة المستخرجة من كتاب. وهو ما يسرع من تكيُف الطالب مع طريقة التدريس، إذ ينمي التفكير العميق ويحلل الفكرة ويفهمها». كما أكدت أن «البرنامج الكندي يركز على الطفل بشكل متكامل، ونعمل من خلاله على دمج آلية التدريس من منظور الطالب، فلا يتم تدريس كل مادة على حدة بل يتم توصيل المواد أجمع بشكل مترابط ومتداخل مكملة لبعضها بعضا، لأن العالم من حولنا متداخل بشكل متكامل فنظرتنا إلى الحياة تأتي بمنظور واحد مترابط، إذ تأتي العملية التعليمية مرتبطة بكل ما هو حوله من واقعه اليومي، فيصبح التعلم عملية ممتعة تحدث بشكل عفوي بدلا من أن تكون كل مادة منفصلة عن الأخرى». وشرحت سوزان أساليب التواصل مع الطلبة في ظل التعليم الافتراضي، وذلك من خلال «وضع معايير للتعليم الافتراضي، فقد تم اعتماد وقت للمدرسين لتقديم المعلومات والتواصل مع الطلبة وضمان إيصال المعلومات اللازمة، وقمنا بدمج التعليم الحضوري والتعليم الافتراضي ليكونا مكملين لبعضهم بعضا».
مشاركة :