بمشاركة أكثر من 200 طالبة خمس مدارس ثانوية للبنات توفر التعليم الفني والمهني المطور تدخل مملكة البحرين مرحلةً جديدة من تطوير التعليم الثانوي مع بدء العام الدراسي الجديد، بالتوسع في مجال التعليم الفني والمهني للطالبات في هذه المرحلة، وبهذه المناسبة، واستعداداً لعودة الطلبة يوم الأربعاء الموافق 8 سبتمبر 2021م، نظم قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم، البرنامج السنوي لتهيئة الطالبات المستجدات الملتحقات بمسار التعليم الفني والمهني «بداية»، وذلك باستخدام تقنية الاتصال المرئي عن بعد، بحضور الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، والأستاذة لطيفة عيسى البونوظة الوكيل المساعد للتعليم، وعدد من الاختصاصيين في التعليم الفني والمهني، ومشاركة أكثر من (200) طالبة من المستجدات. وفي مداخلته، أكد الوزير أن المسيرة التعليمية في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تشهد تطوراً نحو الأفضل من ناحية الخدمات التعليمية وتطوير المناهج، موضحاً بأن هذا الإنجاز الذي تحقق اليوم، قد جاء ثمرة جهد امتد لعدة سنوات من التطوير المتواصل للتعليم الفني والمهني، والذي شمل عدة جوانب، منها تطوير المساقات التخصصية وفقاً لمعايير مهنية عالمية، والتدريب الميداني للطلبة، وصولاً إلى دمج المسارين المتقدم والتخصصي في التعليم الفني والمهني بفرعيه (الصناعي والتجاري) ليصبح مساراً موحداً هو المسار الصناعي والتجاري المطور، وكان من بين أهدافه الجوهرية فتح المجال أمام الطالبات للانخراط في هذا النوع من التعلم، حيث طبقت الوزارة ذلك من قبل تجربة التلمذة المهنية للبنين والبنات منذ العام 2008م، ثم جرى التوسع تدريجياً في التجربة لتشمل حالياً (5) مدارس ثانوية تقدم للطالبات مساراً مهنياً، وهي مدارس الحورة والاستقلال والوفاء وغازي القصيبي والمعرفة، حيث يتميز هذا المسار بكونه يمزج بين تلقي المعلومات ضمن المناهج الدراسية والتطبيقات العملية بالمدرسة والتدريب الميداني، موجهاً شكره للميدان التربوي والطلبة وأولياء الأمور على تعاونهم مع الوزارة، مما ساهم في تحقيق الإنجازات التعليمية. كما ألقت الأستاذة لطيفة البونوظة الوكيل المساعد للتعليم كلمةً أكدت فيها على أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى تعريف الطالبات وأولياء أمورهن بمسار التعليم الفني والمهني والفرص المستقبلية المتاحة للملتحقات به، مشيرةً إلى أن هذا المسار يساهم في تمكين طلبته من إتقان المهارات الوظيفية، بما يسمح للخريجين بالانخراط مباشرةً في سوق العمل أو مواصلة دراستهم الجامعية في مؤسسات التعليم العالي، منوهةً بإعطاء المجال للفتيات لخوض مجال التعليم الفني والمهني، والذي يشهد إقبالاً من قبل البنات على الانخراط في مثل هذا النوع من المسارات التعليمية المؤهلة للعمل المهني مستقبلاً. بعدها تم تقديم عرض للطالبات يتناول نبذة عن مسار التعليم الفني والمهني وآلية الدراسة والتطبيقات العملية والتقويم، والتخصصات الدراسية المتاحة للطالبات، وهي تقنيات الحاسوب وصيانة الأجهزة الطبية في المسار الصناعي، والوسائط المتعددة والدراسات التجارية والخدمات المصرفية والبيع بالتجزئة واللوجستية في المسار التجاري المطور، إلى جانب عرض المسارات والتخصصات الدراسية الجديدة، وهي الالكترونيات الرقمية وهندسة الشبكات والاتصالات في المسار الهندسي، وريادة الأعمال والابتكار والتكنولوجيا الإبداعية والمعلومات والخدمات المالية والمحاسبية في المسار الإداري والتكنولوجي، إضافةً إلى استعراض إنجازات هذا القطاع والمشاريع المبتكرة لمنتسباته، وعرض قصص لنجاح خريجات المسار في الأعوام السابقة، وتجربة من الواقع لمتولي أمر إحدى الطالبات، بعدها تم فتح المجال أمام الطالبات لطرح استفساراتهن وأسئلتهن، حيث تولى الاختصاصيون الإجابة عنها.
مشاركة :