أكد لـ«عكاظ» مدير عام الأحوال المدنية بمنطقة نجران جمال عبدالله مشيط، أن موظفي أحوال نجران يتعرضون لدعاوى كيدية من بعض أبناء قبائل الربع الخالي، وتكون بدافع الانتقام أو اعتقادا منهم بأنهم سيكونون بمنأى عن الأنظمة والتعليمات، مشيرا إلى أن أحد الموظفين خضع للتحقيق من قبل المباحث الإدارية بتهمة حصوله على رشوة، إلا أنه اتضح بأن التهمة زور وبهتان، وقضيته حاليا في ديوان المظالم. وأفاد أن إداراته تعاني من نقص كبير في عدد الموظفين، ورغم المطالبات المستمرة بالدعم ولكن دون جدوى «على حد قوله»، مبديا أمله في تدخل سمو أمير المنطقة لمعالجة هذا النقص الذي انعكس سلبيا على أداء فرع الأحوال بمحافظة شرورة الذي يعاني أيضا من قلة أعداد الموظفين، وانعدام وجود العنصر النسائي. وقال ابن مشيط إن هذا النقص الواضح وقف عائقا في طريق افتتاح فرع للأحوال المدنية بمحافظة يدمة، رغم صدور الموافقة على افتتاحه لتقديم خدماته لأهالي وسكان المحافظة، وتوفير عناء المراجعة بالإدارة في مدينة نجران، كاشفا عن أن وكالة الأحوال المدنية نفسها تعاني من شح في أعداد الموظفين. وحمل وزارة الخدمة المدنية المسؤولية، لتركيزها على اعتماد وظائف عدلية، رغم تكدس الموظفين في هذه الدوائر، وأنها لم تلتفت لوكالة الأحوال المدنية وفروعها في مناطق ومحافظات المملكة. وطالب باعتماد حوافز مادية للمناطق النائية لتشجيع موظفي الأحوال المدنية بالعمل فيها ومساواتهم ببعض القطاعات، وشمولهم باحتساب سنة الخدمة بسنتين. وأشار إلى أن هناك اجتماعا لقياديين في الوكالة مع موظفي أحوال نجران سعيا إلى التوصل لحلول للمشكلات العالقة بصفة نهائية قريبا، مطالبا أفراد قبائل الربع الخالي بالالتزام بالأنظمة والتعليمات التي يبلغون بها من قبل منسوبي أحوال نجران ومنه شخصيا، والابتعاد عن الألفاظ النابية وتحدي الموظفين، والالتزام بارتداء الزي السعودي أثناء مراجعتهم للأحوال المدنية، تطبيقا للأنظمة المتعلقة بمراجعة الدوائر الحكومية.
مشاركة :