لا‭ ‬يمكن‭ ‬لعشاق‭ ‬الثقافة‭ ‬أن‭ ‬يمروا‭ ‬على‭ ‬المواقع‭ ‬التراثية‭ ‬والثقافية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لهم‭ ‬وقفة‭ ‬تأملية‭ ‬في‭ ‬بيت‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭.‬ ومحمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‮ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬هو‭ ‬رائد‭ ‬الطرب‭ ‬الشعبي‭ ‬في‮ ‬البحرين‭. ‬ولد‭ ‬عام‭ ‬1895‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬وكانت‭ ‬وفاته‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1947‭.‬ اكتسب‭ ‬مهارة‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬العود‭ ‬والغناء‭ ‬من‭ ‬أخيه‭ ‬الأكبر‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬فارس‭.‬ وبرع‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬في‭ ‬فن‭ ‬الصوت‭ ‬وذاع‭ ‬صيته‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬كلها‭ ‬لما‭ ‬تميز‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬فن‭ ‬وحسن‭ ‬صوت‭ ‬وبراعة‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬واختيار‭ ‬النصوص‭.‬ بيت‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬يحمل‭ ‬حكاية‭ ‬ثقافية‭ ‬فريدة‭. ‬ففي‭ ‬الموقع‭ ‬الأصلي‭ ‬للبيت‭ ‬الذي‭ ‬احتضن‭ ‬الفنان‭ ‬وكان‭ ‬منبعا‭ ‬لإبداعه،‭ ‬تمكن‭ ‬مركز‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬للثقافة‭ ‬والبحوث‭ ‬من‭ ‬حفظ‭ ‬هذا‭ ‬التاريخ‭ ‬العريق‭ ‬وإعادة‭ ‬نبض‭ ‬الحياة‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إعادة‭ ‬ترميمه‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬الشيخة‭ ‬حصة‭ ‬الصباح‭ ‬وشركة‭ ‬بتلكو،‭ ‬حيث‭ ‬أعيد‭ ‬افتتاح‭ ‬بيت‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬فارس‭ ‬بحلته‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2005‭. ‬ليجمع‭ ‬البناء‭ ‬الجديد‭ ‬اللمسات‭ ‬التراثية‭ ‬الجميلة‭ ‬للعمارة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وعبق‭ ‬الماضي‭ ‬العريق،‭ ‬بفنون‭ ‬العمارة‭ ‬الحديثة‭. ‬