وقع الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي التابع لجامعة الدول العربية مذكرة تفاهم مع شركة ATDXT LCC، التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها، وذلك لإطلاق مبادرة مشتركة هي الأولى من نوعها، وتتمثل في تأسيس مركز بيانات إقليمي جديد في مملكة البحرين لتعزيز التحول الرقمي في المنطقة، بهدف دعم الاقتصاديات المحلية والمساهمة في تعزيز رفاهية الشعوب في الدول العربية. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية في 01 سبتمبر 2021 لإطلاق مركز البيانات ليركز على حماية وتعزيز أمن البيانات ومبادرات التحول الرقمي في الدول العربية. وسيخدم المركز الرئيسي للبيانات في البحرين جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، حيث سيكون بمقدور هذه الدول الاستفادة من الحلول، التي يوفرها المركز لتخزين بيانات جميع الدول المشاركة في المبادرة في البحرين باعتباره محركاً رئيسياً وراء جهود التحول الاقتصادي الرقمي الشاملة في المنطقة. وسيرتكز دور هذه الحلول على دعم المؤسسات في القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، بهدف تحسين القدرة التنافسية للاقتصادات العربية وتعزيز اندماجها في الاقتصاد العالمي. وتم تصميم مركز البيانات الصديق للبيئة في البحرين ليكون بمثابة مركز حلول تكنولوجي لاستضافة التكنولوجيا المتقدمة وحلول التحول الرقمي. وسيدعم نقل وتعميم تجربة تلك الحلول في البلدان الشريكة والأعضاء في جامعة الدول العربية مثل الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية والمغرب والكويت والأردن في المرحلة الأولى مع دول أخرى تتبعها قريباً. وستغطي الحلول التقنية البسيطة والآمنة خدمات الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية، والصحة الإلكترونية، والرموز الرقمية والتكنولوجيا المالية الآمنة. كما ستشمل حلول النقل الذكية، وحلول الهوية الرقمية، وأنظمة الاتصالات، وأنظمة الحوكمة وإدارة الجريمة والأمن السيبراني، ومنصات الزراعة الإلكترونية، وحلول الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى. وحول هذه الاتفاقية قال جي إس مارثي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة ATDXT: «نحن مسرورون بشراكتنا مع جامعة الدول العربية، وسعينا لاحتضان أول مراكز البيانات الإقليمية الأولى من نوعها، والتي يقدر حجمها بملايين الدولارات الأمريكية في مملكة البحرين، حيث ستكون هذه المبادرة خطوة رئيسية ومكملة لجهود التحول الرقمي في المنطقة، وستعزز من تنافسية الدول العربية وتدعم تكاملها مع منظومة الاقتصاد العالمي، ونحن على ثقة بأن مبادرتنا هي الأفضل من نوعها لتنمية المهارات، إذ ستركز على استخدام أحدث التقنيات، وستخلق فرصاً وظيفية هائلة ونوعية في المجالات التقنية مستقبلاً في جميع أنحاء الدول العربية». وبهذه المناسبة عبر الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين عن اعتزازه وتقديره لمبادرة مجموعة ATDXT باختيار مملكة البحرين لتكون مقراً لهذا المركز بأهدافه الحيوية المهمة، ما يبرهن على تميز البيئة الاستثمارية في مملكة البحرين، وما توفره الجهات المختصة المعنية بجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال في المملكة من رعاية ودعم، وما تقدمه من تسهيلات عديدة للمستثمرين، معبراً عن سروره بأن المجموعة تخطط لتحويل هذا المركز إلى مقر رئيسي لها لتقديم خدمات تكنولوجية متقدمة في مجال التحول الرقمي، من أجل تقديم أفضل الخدمات لشركائها في العديد من الدول العربية. وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية: «تعمل جامعة الدول العربية مع الاتحاد العربي بنشاط على تعزيز الرؤية الاستراتيجية العربية المشتركة للاقتصاد الرقمي، حيث أصبح التحول الرقمي والمواضيع ذات الصلة، مثل الذكاء الاصطناعي والبيانات الرقمية، من الموارد الأساسية لهذا العصر، وإني على ثقة من أن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز التعاون العربي في العالم الرقمي، ونيابة عن ممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأمين العام نتمنى نجاح هذه المبادرة». وبدوره قال الدكتور علي الخوري، مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي في جامعة الدول العربية: «يتطور العالم العربي بوتيرة سريعة، وتحولنا الرقمي هو أساس هذا التطور المطرد. وتتعاون الدول العربية بشكل متزايد في الاقتصادات الرقمية لصالح جميع سكان المنطقة، حيث تعتبر مبادرة التحول الرقمي، التي تأتي بالتعاون مع شركة ATDXT قفزة إلى الأمام في الفضاء الرقمي، ونتطلع إلى أن تستفيد جميع الدول الأعضاء على أفضل وجه من هذا المشروع بهدف تحقيق الازدهار الجماعي في منطقتنا العربية». وقال السيد خالد إبراهيم حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين: «يسعدنا اختيار البحرين مركزاً لهذه المبادرة، ونتطلع إلى تحقيق أهداف التحول الرقمي في العالم العربي عبر مختلف القطاعات الاقتصادية. وبلا شك فإن البنية التحتية الرقمية والبيئة التنظيمية المستقبلية والموارد البشرية المحلية ذات الخبرة التقنية تجعل من البحرين بيئة مواتية لتكون بمثابة المحور الرئيس لمثل مشاريع التحول الرقمي هذه». وتم توقيع مذكرة التفاهم هذه في فعالية افتراضية حضرها عبد اللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية بمملكة البحرين، والسفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور علي الخوري مستشار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ورئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، وفارغيز كوريان رئيس مجلس إدارة مجموعة النمل و«في كي إل»، وممثلو ATDXT - البحرين، والاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وعدد من القيادات البارزة والمستثمرين. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :