أكد مراسل الغد من العاصمة الأفغانية كابول، عبد الله نادر، أن حركة طالبان سمحت لمواطنين أمريكيين وآخرين من دول أخرى بالرحيل من أفغانستان. وأضاف مراسلنا، أن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، رفض تصريحات وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الذي طالب بتغيير القائمة الحكومة المؤقتة، التي أعلنتها الحركة يوم الثلاثاء الماضي. و أعلنت حركة طالبان حكومة مؤقتة لتصريف الأعمال في أفغانستان، و سيرأس الحكومة الملا محمد حسن آخوند، أحد مؤسسي الحركة. وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، ترأس اجتماعا وزاريا افتراضيا بمشاركة 20 دولة لمناقشة إعلان حركة طالبان تشكيل حكومة أفغانية جديدة. وخلال الاجتماع، أعربت ألمانيا عن تفاؤلها بإعلان الحركة لتشكيل الحكومة، فيما انتقد الاتحاد الأوروبي عدم شمولية التشكيلة الحكومية بالتنوع الإثني والديني في أفغانستان. أما روسيا، فقد أكدت، من جانبها، أنها بصدد إرسال سفراء للمشاركة في مراسم تنصيب الحكومة الأفغانية الجديدة. وأقلعت طائرة تُقل مائتي راكب من بينهم أمريكيون من مطار كابول في أول رحلة إجلاء لرعايا أجانب من العاصمة الأفغانية منذ استكمال انسحاب القوات الأمريكية في الثلاثين من أغسطس الماضي. وأقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية القطرية من مطار كابول متوجهة إلى الدوحة, وكانت الولايات المتحدة قد دعت طالبان إلى التعاون في إجلاء من تبقى من الرعايا الأمريكيين وبعض الأجانب ومن أسمتهم الشركاء. من جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إن واشنطن أبلغت طالبان بضرورة منع عودة تنظيم القاعدة لأفغانستان ، مشيرا إلى الاستعداد لمنع عودتها. في هذه الأثناء عبر متحدث باسم المفوضية الأوروبية عن رفض المفوضية على تشكيل حكومة طالبان، قائلا إن الحركة لم تف بوعدها بتشكيل “حكومة شاملة وذات تمثيل جيد”.
مشاركة :