التفاصيل الكاملة لـ "جريمة السيل".. و "المدينة" ترصد آثارها بالصور

  • 10/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت استراحة حي الجوازي بمنطقة السيل الكبير فصلًا من فصول الجريمة البشعة التي ارتكبها شاب عشريني ظهر الخميس وذهب ضحيتها رجلين وامرأتين وإصابة امرأة خامسة، ووقفت "المدينة" على مسرح الحادثة داخل الاستراحة ورصدت بالصور آثار الجريمة النكراء، حيث كانت أسرة برماوية تتكون من الزوج ويدعى "عبدالعزيز" وزوجته ووالدته المسنة وأطفاله " الابن فهد ( سنتان) والبنت وديان (3 سنوات) وكذلك شقيقته التي كانت تقيم داخل الاستراحة الخاصة وهو يعمل سائقا خاصا لدى كفيله. تفاصيل الجريمة وبعد صلاة الظهر سمع المجني عليه باب الاستراحة يقرع من الجاني مطالبًا إياه بفتح الباب إلا أن المجني عليه "عبدالعزيز" تردد في فتح الباب والسماح للجاني بالدخول خوفًا على نفسه من ذلك الشخص ليبلغ كفيله باتصال هاتفي بأن الجاني يريد الدخول ومبديًا تذمره منه وخشيته على نفسه خصوصًا وأنهم على معرفة ببعض بحكم قرب سكن المجني عليه باستراحة والد الجاني والتي لا يفصلهما عن بعض سوى شارع واحد. وما هي إلا لحظات ليتمكن الجاني من الدخول ومباشرته للمجني عليه بعدة طلقات نارية من مسدس "نصف" أصابته في رأسه وفي ظهره ليسقط على الأرض صريعًا ثم دخل وواصل الجاني جريمته إلى مقر السكن الذي تتواجد به بقية الأسرة ليجد الزوجة أمامه ويباشرها بطلقة نارية في رأسها لتسقط صريعة غارقة في دمائها، وفيما كانت نيته تصفيه الأسرة بأكملها إلا أن والدة المجني عليه وشقيقته تمكنتا من الدخول إلى إحدى الغرف ومعهما الطفل والطفلة وإغلاق الباب عليهما ليواصل الجاني إطلاقه النار عليهم دون أن يصابا بأذى وكانت آثار الطلقات النارية بجوار باب الغرفة المغلق. ليغادر الاستراحة إلى منطقة غير معلومة. 3 مواقع شهدت 3 مواقع بمنطقة السيل الكبير فصول واقعة الجريمة الكبيرة التي عاشتها منطقة السيل الكبير ظهر الخميس الماضي، حيث شهد حي الدراريج جريمتين وقعتا من الجاني وذلك عندما أجهز على أحد أقربائه "ثلاثيني" بداخل منزله عندما فتح النار عليه من مسدسه وأصابته طلقتان الأولى في الرأس والثانية في اليد اليسرى ثم اتجه إلى منزل آخر تقيم فيه "جدته" أم والده وكذلك ابنتها "عمة الجاني" ويبعد المنزل مسافة عن الموقع الأول ليدخل المنزل ويجهز على جدته بطلقة في الرأس ثم يصيب ابنتها بطلقتين أصابتها في الرقبة وفي البطن حيث نقلت إلى المستشفى وحالتها الصحية مستقرة ثم انتقل من ذلك الحي إلى حي آخر يسمى حي الجوازي ليرتكب جريمته الثالثة ويجهز على برماوي وزوجته داخل مقر سكنهما ويلوذ بعدها بالفرار إلى جهة غير معلومة فيما كثفت الجهات الامنية من بحثها عنه حتى تم ضبطه في مدينة جدة. طوق أمني فرضت الجهات الأمنية طوقا كبيرا وقت وقوع الجريمة ومنعت الدخول والخروج منه فيما تم نشر عشرات الدوريات الرسمية والسرية في كافة شوارع وميادين السيل والتركيز على المشتبه به الذي استطاع الفرار من السيل فور ارتكاب الجريمة واتجه إلى جدة، حيث تم القبض عليه هناك، كما اضطرت الجهات الأمنية وقت وقوع الجريمة إلى وضع حراسات أمنية مشددة على مركز صحي السيل بعد وصول 2من المتوفين وامرأة مصابة إلى المركز، وتم إغلاق المركز أمام المراجعين لفترة وصلت إلى 4 ساعات باستثناء الحالات الطارئة. *********************************** ذكريات الواصلية تعيد نفسها من جديد أعادت جريمة السيل الكبير إلى الأذهان "جريمة الواصلية" التي وقعت قبل 7سنوات تقريبا في منطقة السيل الكبير، حيث حدث جريمة في إحدى الاستراحات ذهب ضحيتها 6 أشخاص، بسبب خلاف وقع بينهما آنذاك، وتبعد منطقة السيل الصغير عن السيل الكبير بحوالي 15 كم، وتنتشر الاستراحات بشكل كبير في المنطقتين نتيجة وجود مساحات واسعة من الأراضي أقيمت عليها الاستراحات للاستفادة منها في الترويح عن النفس واستثمارها في تأجيرها للآخرين. وتتكون منطقة السيل الكبير من عدة أحياء منها "حي الجوازي، حي الدراريج، وحي الخنفري، وحي الكرزة، وحي حديب الذيب، وحي الخويرمة، وحي الضميِّر، وحي الودايين" وغيرها من الأحياء ويتجاوز عدد سكانها أكثر من 10 آلاف نسمة، كما يوجد في المنطقة مركز صحي ومركز هلال أحمر ومركز شرطة ودفاع مدني وغيرها من فروع الإدارات الحكومية المختلفة, كما يوجد بالمنطقة ميقات السيل الكبير وكذلك عدد من مدارس البنين والبنات . *********************************** مساجد السيل تتناول الجريمة النكراء في خطبة الجمعة تناولت جوامع منطقة السيل الكبير في خطبة الجمعة يوم أمس الجريمة البشعة التي وقعت ظهر الخميس، ففي جامع السيل الكبير استنكر إمام وخطيب الجامع الجريمة التي هزت المنطقة موضحًا أن من يرتكب جريمة القتل أو يتسبب في إزهاق الأنفس المحرمة أو المعصومة فقد نال غضب الله وسخطه موضحًا أن القتل بدون حق يعد من الكبائر ومن السبع الموبقات المهلكات وجزاء من يرتكب ذلك أن مصيره جهنم خالدًا فيها وينال غضب الله ولعنة الله وأن الله أعد له عذابا عظيم، وتناول الإمام في خطبته أهم الأسباب التي تؤدي في الغالب إلى العقل وذكر منها المخدرات والمؤثرات العقلية التي تذهب العقل وتدفع بالشخص إلى ارتكاب جريمته كذلك من الأسباب تربية الأبناء على الخصومات واعتبارها من البطولات إضافة إلى حمل الأسلحة والأدوات المعينة عليها ابتداء من السلاح الأبيض "السكين" أو العصا أو حتى الأسلحة النارية كالمسدسات والرشاشات. ************************************************* صاحب الاستراحة: المجني عليه يتصف بالأخلاق الطيبة والصفات الحميدة قال صاحب الاستراحة الخاصة التي شهدت مقتل البرماوي وزوجته على يد جاني السيل الكبير أن المجني عليه "عبدالعزيز" يعمل لديه سائقا خاصا منذ أكثر من 8 سنوات ويتصف بالأخلاق الطبية والصفات الحميدة ومعروف لدى معظم سكان منطقة السيل الكبير بالوفاء والتعامل الحسن مع الآخرين، ولم يكن يومًا من الأيام عدائيًا أو على خلاف مع أحد بل كان حسن الخلق والوفاء مع الجميع، كما أنه كان بارًا بوالدته وكذلك شقيقته وكان هو العائل الوحيد لهما كما أنه نشأ يتيم الأب، ويقيم بالاستراحة ويعمل على ترتيبها وتنظيفها والعناية بها، وقال إن هذه الجريمة وطلقات الغدر التي طالت المجني عليه وزوجته تسببت في تيتيم الأسرة الفقيرة بعد أن قضى الجاني على عائلهم الوحيد لتبقى تتجرع ألم الفقر وفقدان العائل والابن. ****************************************** الحميدان: دعم "صحي السيل" بـ4 فرق و12طبيبا المتحدث الرسمي بصحة الطائف سراج الحميدان قال إنه بمجرد تلقي غرفة العمليات بإدارة الطوارئ الصحية البلاغ عن حادثة "إطلاق النار" سارعت إدارة الطوارئ الصحية إلى دعم مركز "صحي السيل" بـ4 فرق طبية بسيارات عالية التجهيز مكونة من 12 عنصرا ما بين أطباء وكوادر صحية، إضافة إلى فرقة المركز، حيث تمركزت الفرق الطبية في المركزبقيادة مدير إدارة الطوارئ الصحية سعيد الزهراني، لافتا أن ذلك من باب التحسب لمختلف الظروف المتوقعة. وأكد أن المركز استقبل 3 حالات نتج عنها وفاتين لرجل وامرأة كبيرة في السن، إضافة إلى إصابة امرأة تم نقلها إلى المستشفى وأدخلت على الفور إلى غرفة العمليات بمستشفى الملك فيصل وحالتها مستقرة. فيما نقلت سيارات إسعاف الصحة جثث المتوفين إلى الثلاجة. المزيد من الصور :

مشاركة :