اقتحم مستوطنون، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر محلية، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية “وفا”، إن 144 مستوطنا اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية فى باحاته، إلى أن غادروه من باب السلسلة. وبحسب وزارة الاوقاف والشؤون الدينية، نفذ الاحتلال ومستوطنوه 23 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، خلال شهر أغسطس المنصرم. فيما دعا المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى، محمد أحمد حسين، أبناء الشعب الفلسطينى كافة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للمرابطة فيه وإعماره بالصلاة، وتفويت الفرصة على من يريدون تدنيسه والاعتداء عليه من المستوطنين المتطرفين، بحسب وكالة الانباء الأردنية ” بترا”. وجاءت دعوة الشيخ حسين، عقب دعوات المنظمات اليمينية المتطرفة وأتبعاها للمشاركة فى اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، بحجة الأعياد اليهودية. وأكد فى بيان أصدره اليوم الأحد، أن تلك الدعوات تأتى فى سياق الحملة المسعورة التى تقودها حكومة الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة بشكل مخطط له، معتبرا ان هذه الدعوات التحريضية العدوانية التى تحث قطعان المستوطنين المتطرفين على تدنيس المسجد الأقصى ورحابه والعبث فيه بحماية من شرطة الاحتلال ، تصعيدا نوعيا وخطيرا. وبين أن ما تتعرض له مدينة القدس يهدف إلى تهويدها بالكامل وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا، وتغيير معالم المدينة العربية والإسلامية وفرض واقع جديد يحول دون وصول العرب والمسلمين إليها. وناشد المفتي، الأمتين العربية والإسلامية إلى بذل أقصى جهودهما العملية لحماية المسجد الأقصى المبارك والقدس ونصرتهما بكل الوسائل والطرق، للحفاظ على طهارة المدينة المقدسة ومنع محاولات التدنيس والتزوير والتهويد التى تجرى فى هذا الأوان على قدم وساق