قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس، إن مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، وفقا لـ"رويترز". وتراجعت مخزونات الخام 1.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من أيلول (سبتمبر) إلى 423.9 مليون برميل. في حين ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة. وقالت الإدارة إن استهلاك الخام في مصافي التكرير نزل 1.6 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي. وتراجعت معدلات تشغيل المصافي 9.4 نقطة مئوية على مدار الأسبوع. وذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات البنزين تراجعت 7.2 مليون برميل في الأسبوع إلى 220 مليون برميل. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة هبوط مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 3.1 مليون برميل إلى 133.6 مليون برميل مقابل توقعات لانخفاض قدره 2.6 مليون برميل. وقالت الإدارة إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي ارتفع 168 ألف برميل يوميا. وقال إدوارد مويا محلل أول للسوق لدى أواندا "سوق النفط تشهد عجزا لكن ارتفاع الطلب في الصين قد يعطل استمرارها في حالة عجز لبقية العام". في غضون ذلك، ظل نحو 77 في المائة، من إنتاج الخليج الأمريكي من النفط متوقفا الثلاثاء في أعقاب الإعصار إيدا، أي ما يعادل نحو 1.4 مليون برميل يوميا. وفقدت السوق نحو 17.5 مليون برميل نفط حتى الآن. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأربعاء إنه من المتوقع تراجع إنتاج الخام الأمريكي 200 ألف برميل يوميا في 2021 إلى 11.8 مليون برميل يوميا، مشيرة إلى أن الإعصار إيدا سيكون سببا في انخفاض أكبر من توقعات سابقة بتراجع الإنتاج 160 ألف برميل يوميا. لكن الأسعار تعرضت لضغوط بفعل خفض إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أمس الأول، النمو المتوقع للطلب العالمي على النفط في 2021، مع تغييرات محدودة لتقديرها للنمو في 2022. يذكر أن من العوامل التي تساعد على تعزيز المعنويات الإيجابية في السوق النفطية هي تحسن الطلب في الهند، وهي ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وتعد عاملا رئيسا في تعزيز أسعار النفط بسبب اعتمادها الكبير على النفط الخام المستورد، إذ إن سيطرة الهند على انتشار الوباء ينبئ بتعاف جيد للطلب على النفط وتجاوز الركود السابق. ويقاوم الطلب العالمي تداعيات انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا، خاصة مع نجاح جهود احتواء الوباء في كل من الصين والهند، ما انعكس على الفور على البيانات الاقتصادية لهما، إذ إن مصافي التكرير الهندية سجلت أعلى مستويات ومعدلات التشغيل في ثلاثة أشهر استجابة للطلب القوي على الوقود، الذي أعقب تخفيف القيود على الحركة.
مشاركة :