حث دبلوماسي صيني رفيع المستوى يوم الأربعاء الولايات المتحدة على الوفاء بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية بطريقة منفتحة وشفافة ومسؤولة، ودعم الجهود متعددة الأطراف لاستئناف المفاوضات بشأن بروتوكول التحقق. وفي معرض حديثه في اجتماع خبراء معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية بشأن التعزيز المؤسسي للمعاهدة، أكد لي سونغ، السفير الصيني لشؤون نزع السلاح، أن تعزيز التنفيذ الشامل والمتوازن والفعال للمعاهدة يخدم المصالح المشتركة لعدد كبير من الدول الأطراف والمجتمع الدولي. "تؤمن الصين بأنه من أجل تعزيز المعاهدة على المستوى المؤسسي، من الضروري إعادة تأسيس الهدف العام المتمثل في إنشاء آلية تحقق فعالة واستئناف المفاوضات بشأن بروتوكول التحقق"، وفقا لما قال. وذكر الدبلوماسي الصيني أن الولايات المتحدة بصفتها دولة لديها أكبر أنشطة عسكرية بيولوجية في العالم، فهي تملك قواعد دفاع بيولوجي في الداخل بالإضافة إلى أكثر من 200 مختبر بيولوجي في جميع أنحاء العالم. إن الافتقار الخطير للشفافية في تلك المنشآت ومخاطرها الأمنية المحتملة التي لا يمكن تجاهلها تعد دائما مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي، وفقا لما ذكر. "لمدة 20 عامًا، تعارض الولايات المتحدة إنشاء آلية تحقق، وعطلت بمفردها استئناف المفاوضات لهذا الغرض. نحث الولايات المتحدة على إعادة النظر في موقفها، ودعم الجهود متعددة الأطراف من أجل استئناف المفاوضات بشأن بروتوكول التحقق"، وفقا لما أضاف. إن المؤتمر الاستعراضي الـ9 لمعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية الذي سيعقد العام المقبل يمثل فرصة مهمة لزيادة تعزيز آلية المعاهدة من منظور مؤسسي، وفقا لما قال. "ينبغي أن نؤكد بالكامل على الدور المحوري للمعاهدة في القضاء على تهديد الأسلحة البيولوجية، وتعزيز الحوكمة العالمية للسلامة البيولوجية، ودعم الاستخدام السلمي والتعاون الدولي، وينبغي أن نأخذ في الاعتبار الهدف المشترك المتمثل في الأمن العالمي والازدهار المشترك، كما ينبغي أن نمارس تعددية حقيقية وينبغي أن نحقق تعاون مربح للجميع من خلال الجهود المنسقة"، وفقا لما ذكر.