التقى الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم (الخميس) رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة وبحث معه سبل التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بحسب بيان رسمي. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على ((فيسبوك)) إن الرئيس قيس سعيد استقبل بقصر قرطاج الرئاسي عبدالحميد الدبيبة، حيث "مثل هذا اللقاء فرصة لاستعراض وشائج الأخوة المتينة وعلاقات التعاون المثمر بين تونس وليبيا في شتى المجالات". وأشارت إلى أنه تم خلال هذا اللقاء "تجديد التأكيد على وحدة المصير وتلازم التنمية والاستقرار والأمن في البلدين وضرورة النأي بالعلاقات الثنائية عن كل محاولات التشويش من أجل مستقبل أفضل للشعبين الشقيقين وفق تصور جديد". وأكدت أنه تم "الاتفاق على استحثاث الهياكل المعنية في البلدين لخطاها من أجل بلوغ حلول مشتركة لبعض المسائل والصعوبات المتعلقة بالصحة وحركة تنقل الأشخاص والبضائع في المعابر ومساهمة المؤسسات التونسية في جهود إعادة الإعمار في ليبيا". كما تم أيضا "الاتفاق على تكثيف التنسيق وتبادل المعلومات لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لكل محاولات استهداف وحدة واستقرار البلدين والمنطقة". ووصل الدبيبة في وقت سابق من اليوم إلى تونس في إطار زيارة رسمية سبق أن أعلن عنها أمس (الأربعاء) خلال جلسة مساءلة لحكومته أمام مجلس النواب الليبي. وزار وفد وزاري ليبي تونس نهاية أغسطس الماضي، وبحث الجانبان السبل الكفيلة بحماية البلدين من "كل تهديد" وفتح المعابر الحدودية المشتركة. ونفى الجانبان التونسي والليبي خلال تلك المحادثات ما تردد من أخبار عن تسلل "إرهابيين" إلى تونس، واعتبرتا هذه الأخبار "مجانبة للصواب جملة وتفصيلا وأريد بها تعكير العلاقات الثنائية"، بحسب الاعلام الليبي.