محمود جمال: عندما تتراجع أسواق المال بشكل مفاجئ لبعض الأحداث الطارئة والمؤقتة ولاسيما في وقت اتجهت فيه أنظار الراغبين في استثمار مداخراتهم بمجال الأسهم منذ بداية مرحلة ما بعد كورونا بسبب تعرض مجتمع الأعمال التجارية لاضطرابات. ويرصد "معلومات مباشر" في السطور التالية 7 نصائح من خبراء بأسواق المال لتجنب ضياع أموالك في ظل فقدان أغلب أسواق الأسهم بالمنطقة بعض الزخم بل والعودة للهبوط. وبحسب إحصائية لـ"معلومات مباشر"، فإن أداء أسواق المال بالمنطقة جاء متبيانيا خلال الأسبوع الماضي حيث ظلت السوق السعودية وبورصة أبوظبي في الصدارة مع تسجيل مؤشراتها الرئيسية مستويات تاريخية تزامنا مع إطلاق مشاريع كبرى جديدة وزيادة الطروحات الحكومية وقرارات محفزة على الاستثمار بالأسواق الأسهم كتخفيض عمولة التداول بأبوظبي مؤخرا. وأما بالنسبة لسوق دبي المالي فلقد فقد الزخم خلال الأسبوع إضافة للبورصة المصرية التي سجلت تراجعا يتجاوز 2% ليقف مؤشره الرئيسي عند مستويات تعتبر حساسة واختبار لقوة السوق وذلك بسبب ما أشيع عن اقتراب تطبيق الضرائب الرأسمالية، إضافة لفتح الحدود السعرية بنظام التداول وهي الأمور الرئيسية التي أربكت المتعاملين. خطة إستراتيجية وبدوره، أوضح محمد جاب الله، رئيس قطاع تنمية الأعمال والاستراتيجيات بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن من المفترض علميا أن لكل اتجاه إستراتيجيته الخاصة ولابد من وضع المستثمر لمستويات يوقف الخسائر عندها وهي المستويات التي يقبل عندها تحمل الخسارة ويجب أن تكون بنسبة مئوية من المحفظة ولتكن مثلا ٥%. ولفت إلى أنه عند بناء خطة للمستثمر يجب عليه وضع نقطه إيقاف للأرباح أيضا ولتكن بنسبه 10% أي ضعف نقطه إيقاف الخسائر. وأكد أنه يجب مراجعة تلك الإستراتيجية مره كل فتره زمنيه وتعديلها حال تغير اتجاه السوق ككل واتجاه السهم نفسه. أهم مبادئ ومن جانبها، ترى حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية لدى شركة "الحرية لتداول الأوراق المالية"، لـ"معلومات مباشر"، أن من أهم المبادئ المتبعة بالأسواق الغير مستقرة بسبب متغيرات تتعلق بأسعار الفائدة أو أسعار النفط أو أي متغيرات داخلية تتعلق بفرض ضرائب أو مؤثرات سياسية هي أن تستهدف حماية الأرباح، موضحا أنه يجب أن يكون هناك سياسية لحماية أموالك من الضياع بأسواق المال وأولها أنه حينما يشهد السوق أي تراجعات قوية يجب عليك أن تفكر هل تبيع بالكامل أم تأخذ قرار بتسوية جزء والإبقاء علي جزء أخر. وأوضحت أن تلك الإستراتيجية تتعلق بتفضيل المتعامل وطبيعته حيث إن لكل متعامل استراتيجيتة. وأشارت إلى أن سياسة حماية الأرباح تختلف من سوق إلى آخر حسب المتغيرات المتواجدة بالأسواق. وأكدت أنه عندما يحيط بأي سوق مالي بالمنطقة الضبابية فأفضل الحلول حينها هو البيع بالكامل لتجنب التأثير السلبي. وبينت أن الإجراءات التنشيطية التي تم تنفيذها بالأسواق الإقليمية الأخرى والتي يتصدرها رفع حصة مستثمرين أجانب وتقليص مصاريف التداول فإنها قرارات تحافظ على أموال المستثمرين بها ونتمنى تنفيذها بالسوق المصري الذي يتعطش لمثل تلك القرارات. وقالت أمال سليمان خبيرة أسواق المال: إن على المستثمر بأسواق الأسهم أن يلتزم بالنقاط حددها سالفا وهي نقاط الشراء والبيع وعندما يحين الهدف يجني أرباحه دون أن ينتظر هبوط، مؤكدا أن مرر الأسواق ببعض الاضطرابات لايجب أن يظل المستثمر لاسيما المبتدئ بالسوق بمديونية أو بكامل سيولته "رأس ماله". قرار مناسب ومن جانبها، أكدت دعاء زيدان، خبيرة أسواق المال بشركة تايكون لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن ذلك يعتمد علي إستراتيجية كل مستثمر وقدرته علي متاجرته بناء علي إدارة محفظة دراسة مالية وفنية والالتزام بالأهداف للأسهم كي يعظم أرباحه من خلال الأسهم ذات الاتجاه الصاعد. وبدوره، قال حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن من المهم أن يكون هناك خطة للاستثمار في البورصة والاهم من ذلك أن يكون هناك قدرة على اتخاذ القرار وتنفيذ الخطة التي تم تحديدها. وأشار إلى أنه يجب أن يدرك المستثمرين بأسواق المال لاسيما المبتدئين أنهم يتعاملون مع متغيرات لحظية فلذلك يجب المرونة الكافية في اتخاذ القرارات الموضوعة بالخطة والتي تتضمن نقاط جني الأرباح ونقاط تحمل الخسائر. وأكد أنه عند هبوط الحاد في الأسواق المالية ومع صعوبة الالتزام بمستوى وقف الخسائر فيجب على المستثمرين أن لا يخطئوا مرتين الأولى عدم الالتزام بمستوى وقف الخسائر والثانية هي أن تأخذ قرار البيع متأخراً بعد انتهاء مرحلة الهبوط وتأثيرها ثم يعاود الصعود مرة أخرى. تمهل البيع وبدوره، أكد مينا رفيق، مدير البحوث بشركة المروة لتداول الأوراق المالية، لـ"معلومات مباشر"، أن تتضمن خطة المستثمر بالأسواق المالية المدة الزمنية للاستثمار ككل أو لجني الأرباح وكذلك الخسائر لتجنب المزيد من الخسائر. ولفت إلى أن الحفاظ على رأس المال أمر هام للغاية حيث انه يسهل عملية تعويض الخسائر أو تحقيق المزيد من الأرباح كما يجب عدم تغيير الخطة و الفزع فقط من مجرد هبوط المؤشرات. وأشار إلى أن هناك بعض الأسهم تختلف في أدائها عن المؤشرات فطالما لم يكسر السهم نقاط وقف الخسائر على المستثمر أن يتمهل في قرار البيع و انتظار المستهدف.
مشاركة :