سعياً لإنهاء التوتر القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، شهدت عمان السبت اجتماعاً بين جون كيري والملك عبد الله، بعد لقاء كيري مع الرئيس عباس. وأعلن كيري عن تدابير جديدة بخصوص الأقصى سيعلن عنها نتنياهو مساء اليوم السبت (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015). أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الأردنية عمان السبت (24 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عن اتفاق بين الجانبين الأردني والإسرائيلي بخصوص اتخاذ تدابير جديدة في المسجد الأقصى، في مسعى لإنهاء موجة العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأوضح كيري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة أن هذه الإجراءات سيتم الإعلان عنها مساء السبت من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وكان وزير الخارجية الأمريكي قد التقى السبت في عمان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كلاً على حدة سعياً لإنهاء موجة من العنف اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. وخلال لقاء عباس مع كيري، الذي دام نحو ساعة في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني بعمان، أكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي بخصوص المسجد الأقصى، والذي يعطي للأوقاف الإسلامية المسؤولية الكاملة على المسجد منذ عدة عصور، والذي غيرته إسرائيل منذ العام 2000 وأصبحت السيطرة على الأقصى للشرطة الإسرائيلية، التي تتحكم ببوابات المسجد وزيارات السياح الأجانب وغيرهم، بحسب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية في رام الله نبيل أبو ردينة. وفي عمان، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات للصحفيين عقب لقاء كيري مع عباس: "نتنياهو ... يدعي بأن الوضع هو ما كان عليه. لكن باعتقادي أن العالم أجمع سيعرف اليوم الموقف الصلب للملك عبد الله الثاني باعتباره الوصي على المسجد الأقصى والأماكن المقدسة في القدس ولن يسمح لنتنياهو بهذا التلاعب". وتعترف إسرائيل، التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وبعد لقاء عباس مع كيري، التقى وزير الخارجية الأميركي مع العاهل الأردني. وقال بيان مقتضب صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله بحث مع كيري "الأوضاع في القدس وجهود إحياء عملية السلام ومستجدات الأزمة السورية وسبل التعامل معها، فضلاً عن الأوضاع في العراق وجهود محاربة التطرف والإرهاب". وجاء اللقاء بين كيري والملك عبد الله بعد الإعلان المفاجئ عن إبرام روسيا والأردن - حليف الولايات المتحدة - اتفاقاً في فيينا لتنسيق العمليات العسكرية في الأجواء السورية. وأدت موجة التوتر المتصاعدة منذ مطلع الشهر الجاري بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من خمسين فلسطينياً وإصابة عدة مئات آخرين، مقابل مقتل تسعة إسرائيليين، في عمليات طعن وإطلاق نار نفذها شبان فلسطينيون. وقتل صبي فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاماً السبت برصاص حراس إسرائيليين في شمال الضفة الغربية، بعد أن حاول، بحسب الشرطة الإسرائيلية، طعن حارس من شركة خاصة على حاجز الجلمة قرب جنين.
مشاركة :