استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بفاس، مساء أمس، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، متصدر نتائج اقتراع الثامن من سبتمبر (أيلول) الجاري، وكلّفه تشكيل الحكومة الجديدة، حسب ما أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والاوسمة. وجاء ذلك عقب إعلان وزارة الداخلية، في بيان الليلة قبل الماضية، إثر انتهاء عملية فرز الأصوات، الخاصة بانتخاب أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان)، وأعضاء المجالس الجماعية (البلديات) ومجالس الجهات، أن حزب التجمع الوطني للأحرار عزّز موقعه في الصدارة، حيث بلغت مقاعده في مجلس النواب 102، فيما بلغ عدد مقاعد حزب الأصالة والمعاصرة 86 مقعداً، وحزب الاستقلال 81 مقعداً، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 35 مقعداً، والحركة الشعبية 29 مقعداً، وحزب التقدم والاشتراكية 21 مقعداً، والاتحاد الدستوري 18 مقعداً، في حين حصل حزب العدالة والتنمية على الرتبة الثامنة بـ13 مقعداً، بينما توزعت باقي مقاعد مجلس النواب المتبقية، والبالغ عددها عشرة، على الأحزاب السياسية الأخرى. وبخصوص سيناريوهات التحالفات الممكنة لتشكيل الحكومة، يرى مراقبون أن هناك ثلاثة احتمالات: الأول تشكيل تحالف حزبي من الأحزاب الثلاثة التي تصدرت النتائج، وهي التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال. أما الاحتمال الثاني فيكمن في أن يشكل حزب الأحرار حكومة من عدة أحزاب، تضم بالإضافة إلى الأصالة والمعاصرة والاستقلال، كلاً من الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري، وذلك بأغلبية ساحقة تصل إلى 351 مقعداً. والاحتمال الثالث هو أن يكتفي حزب الأحرار بتشكيل حكومة إما مع حزب الاستقلال، وإما مع «الأصالة والمعاصرة»، إضافةً إلى حلفائه الاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري.
مشاركة :