تجار التجزئة اختاروا التحكّم باستثماراتهم مع تقلب أسواق الأسهم

  • 9/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الأسواق أداءً مذهلاً خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2021، ووصلت أسواق الأسهم إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، مع تحركات غير مسبوقة في مجالي أسهم المضاربة والعملات المشفّرة. وقدم كيم فورنيس، المؤسس والرئيس التنفيذي لساكسو بنك، بعض المعلومات الأساسية حول التوجّه المتزايد نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ويظهر هذا النشاط في خضم التعافي العالمي من أزمة "كوفيد - 19"، ما يمنح المستثمرين، ومن بينهم تجار التجزئة الذين اختاروا التحكّم باستثماراتهم الخاصة خلال إحدى أكثر الفترات تقلباً في أسواق الأسهم في التاريخ المعاصر، فرصة الاستفادة من التحركات غير المسبوقة في السوق. ولأن الربح لا يُعد العامل الوحيد في تحفيز المستثمرين في عالمنا المعاصر، شهدنا في الآونة الأخيرة توجّهاً عالمياً اتخذ فيه المستثمرون خيارات تعكس مبادئهم البيئية، ما يشكّل دافعاً قوياً لتحقيق أهدافهم. ويُظهر تصاعد حركة الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، حيث توجّه العوامل غير المالية خيارات المستثمر، كيفية تغيّر مساحة التداول والاستثمار بمرور الوقت. وازداد إدراك الأفراد في الوقت الراهن لمدى تأثير أفعالهم وأنشطتهم، حيث يوفر لهم عالمنا شديد الاتصال قدراً أكبر من المعلومات والخيارات، أكثر من أي وقت مضى، ما يساعدهم على إجراء تعديلات في نمط حياتهم يمكن أن تؤثر على القضايا التي تهمهم. ويقرر البعض الاستغناء عن الرحلات الطويلة لقضاء العطلات الصيفية لتقليل الانبعاثات الكربونية، أو تقليل تناول اللحوم رفقاً بالحيوانات وحمايةً للمناخ، ومع صدور تقرير الأمم المتحدة الأخير حول التغيّر المناخي والدور السلبي المتزايد للإنسان فيه، تزداد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات مناسبة للحد من هذه الظاهرة. ويُعدّ الاستثمار في الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات إحدى الطرق التي تتيح للمستثمرين إحداث التغيير. وتُعتبر القرارات الخاصة بالاستثمار من أهم القرارات التي نتخذها، وتتخطى الاستثمارات المستدامة والمسؤولة حدود الأعمال الخيرية والمؤثرة، لتتحول إلى عوامل ربح حقيقية. وبالتالي، ينبغي تمكين عدد أكبر من الناس من الوصول إلى الأدوات والمعلومات المتاحة. وتتيح عروض ساكسو بنك للمستثمرين المواءمة بين مدخراتهم والقيم التي يرغبون في الترويج لها، والاستحواذ على حصص في الشركات التي ترسم ملامح العالم مع تحكّم أكبر بمستقبلهم المالي. وعزز الازدهار الناجم عن أزمة "كوفيد - 19" في قطاع تجارة التجزئة، الذي يُعد أحد أكثر أسواق الأسهم تقلباً وحيوية في التاريخ المعاصر، توجّه المواطنين نحو التحكّم باستثماراتهم. وفي هذا المناخ، تتجه الاستثمارات والمدخرات لتكون أكثر تخصيصاً من أي وقت مضى، حيث يدرك الناس أن محافظهم الاستثمارية هي فرصة لإحداث تأثير حقيقي على العالم، ويُعتبر الاستثمار وفقاً للآراء الشخصية أمراً مهماً ينبغي أن ينسجم مع الرغبة في المخاطرة وأهداف الاستثمار والآفاق الزمنية. ومن خلال توفير الأدوات المناسبة والتعليم الجيد والأسعار المنخفضة، يمكننا مساعدة المستثمرين على المواءمة بين مدخراتهم وقيمهم الخاصة، وبعبارة أخرى، نستطيع تمكين العملاء من تحقيق تطلعاتهم المالية وإحداث تأثيرات إيجابية تحسّن ملامح العالم الذي يريدون العيش والازدهار فيه.

مشاركة :