أكد الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، أن الوزارة مستعدة لتقديم كل أساليب الدعم والمساندة للمقاولين العاملين في مشروع قطار الحرمين السريع, وذلك لتذليل كل العقبات التي تؤثر في سير أعمال المشروع وتؤخر تنفيذه عن الجدول المحدد له. وأوضح الصريصري أن أعمال المرحلة الثانية, التي تُعنى باستكمال البنى العلوية وتوريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والكهرباء, تسير وفق الجدول الزمني المعد لها, وسيتم الانتهاء من تركيب القضبان الحديدية لنحو نصف مسار القطار بنهاية 2013. وبين الصريصري أن الاستعدادات جارية لتثبيت قضبان الخط الحديدي على المسار, بعد أن استكمل مقاول المرحلة الأولى تثبيت القطبان على امتداد 150 كلم حتى الآن, مضيفا وبنهاية العام الميلادي الحالي, 2013, سيتسلم مقاول المرحلة الثانية نحو 100 كيلو متر من المسار ضمن أجزاء المنطقتين الخامسة (وادي الفرع) والسادسة (المدينة المنورة) من المسار المقرر، ليصبح مجموع ما اكتمل بناء القضبان عليه, بنهاية العام الجاري نحو250 كيلو مترا من أصل 450 كيلو مترا. وأوضح أن مقاول المرحلة الثانية سيبدأ بعدها بمد الكهرباء المشغلة للقطارات, مشيراً إلى أنه قد بدأ بالفعل تمديد الأعمدة الكهربائية المشغلة للقطار في نحو 70 كلم من المسار من المدينة المنورة. وقد وقف الصريصري خلال جولته الميدانية التي رافقه فيها المهندس محمد خالد السويكت رئيس عام المؤسسة وأعضاء اللجنة المشرفة على المشروع, على أعمال المرحلة الأولى, وأكد الصريصري أن الأعمال تسير وفق برنامجها الزمني ونسب الإنجاز المحدد، وأن العمل جار لتنفيذ عدد من التقاطعات على طريق الحرمين داخل محافظة جدة منها تقاطع طريق الملك عبد الله وتقاطع فلسطين وتقاطعي التحلية والمطار، إضافة إلى تقاطع بريمان الذي تم افتتاحه مؤخراً أمام حركة مرور السيارات، وتقاطعي قباء وطريق علي بن أبي طالب في المدينة المنورة، كما تم الانتهاء من تنفيذ 600 عبارة من أصل 850 عبارة لتصريف السيول، إضافة إلى الانتهاء من تنفيذ 102 جسر من أصل 137 جسراً جاري العمل في تنفيذها. الصريصري والسويكت يقفان على عمليات تركيب القطبان والكهرباء في مسار المنطقة الخامسة في وادي الفرع. «الاقتصادية» وعلمت الاقتصادية من مصادر مطلعة أن جولة الوزير الصريصري على مسار المشروع خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين كشفت عن تدني مستوى التنفيذ في محطتي مكة المكرمة وجدة بنسبة 50 في المائة مقارنة بمحطتي رابغ والمدينة المنورة, إذ فاقت نسب الإنجاز في كل من محطتي المدينة ورابغ عن 60 في المائة, فيما بلغت نسب الإنجاز في محطة مكة المكرمة 35 في المائة, ووصلت نسب الأعمال المنجزة في محطة جدة 32 في المائة فقط. وقال الصريصري إن مشروع قطار الحرمين السريع يحظى بمتابعة دائمة على أعلى المستويات، وأن لجاناً فنية وإشرافية تقوم بجولات أسبوعية وشهرية على المشروع البالغ طوله 450 كيلومتراً، وأن الوزارة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين تتابع باهتمام كبير سير أعمال المشروع وتراقب أداء المقاولين من خلال التقارير الدورية والزيارات الميدانية، مبدياً استعداده لتقديم كل أساليب الدعم والمساندة للمقاولين لتذليل العقبات التي تؤثر في سير أعمال المشروع وتؤخر تنفيذه. وكانت جولة الوزير قد بدأت من محطة المدينة المنورة مروراً بالمسار الذي يصل إلى محطة رابغ، وقد استمع خلال الجولة إلى عدد من التقارير التي قدمها مقاولو واستشاريو المشروع، كما قام في اليوم التالي بجولة بدأت على طول المسار ابتداء من محافظة جدة وصولاً إلى محطة مكة المكرمة، حيث شاهد وأعضاء اللجنة عرضاً مرئياً عن سير الأعمال هناك والجهود التي تبذل لتذليل العقبات في هذا الموقع، مؤكداً حرص الوزارة واللجنة على تنفيذ جميع أعمال البناء والتشييد في كل المحطات وفق ما هو مرسوم لها وضمن الخطة الزمنية المقررة. يذكر أن المشروع يتضمن بناء أربع محطات للركاب في كل من المدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز برابغ وفي جدة ومكة المكرمة، حيث تحتوي كل محطة إضافة إلى المبنى الرئيس وصالات القدوم والمغادرة، على مسجد ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة الأمد وصالات لكبار الشخصيات ومحال تجارية ومطاعم ومقاهٍ، وقد تم ربط المحطات بنظام النقل العام من خلال توفير أماكن مناسبة لمواقف الحافلات، كما تم ربطها بممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في هذه المدن.