أطلقت شركة سابك أمس مركزا تقنيا تابعا لها في مدينة بانغلور الهندية باستثمار مبدئي بلغ 100 مليون دولار، لتعزيز وجودها ورفع تنافسيتها في السوق الهندية، التي تعد من أكبر أسواق القارة الآسيوية. ودشن المركز الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، بحضور رسمي كبير. ونقلت واس عن الأمير سعود بن ثنيان قوله أمس: إن اختيار سابك للهند، لإنشاء أكبر مركز أبحاث تقني لها في قارة آسيا؛ جاء بسبب حجم السوق الهندية الكبير، وتمتُّع الهند بقدرة فعالة لمواجهة تحديات ومتطلبات السوق. وأضاف، أن امتلاك الشركات للتقنية يساعدها على بسط نفوذها في الأسواق الدولية، ويقدم لها الفرصة للاستثمار مع الآخرين، مضيفا أن سابك منذ إنشائها وحتى الآن وضعت أهمية كبرى للأبحاث، مشيرا إلى إنشاء مراكز مماثلة في جدة والرياض والجبيل وجامعة الملك عبد الله، وفي أوروبا وأمريكا وآسيا. وأوضح أن مركز أبحاث الهند في بانغلور، يعد من المراكز الرئيسة التقنية لـ سابك، لوجود قدرات وكوادر تستطيع تلبية متطلبات الشركة في الأبحاث، مؤكدا نجاح الشركة في استقطاب قدرات متميزة وفعالة. وذكر أن سابك تخصص جزءا كبيرا من ميزانيتها لقطاع الأبحاث، حيث بلغت مراكز الأبحاث في السعودية وخارجها 17 مركزا تقنيا، مؤكدا أن الشركة تنشئ هذه المراكز باعتبارها مراكز استثمار طويلة الأجل. وقال المهندس محمد الماضي، الرئيس التنفيذي لـ سابك: إن الشركة تهدف من إنشاء مراكز الأبحاث التقنية إلى الاستثمار الذي يؤدي للنمو، واستثمار جميع الموارد المتاحة، ومنها الاستثمار في العقول التي تسهم في الابتكار والتطوير. وأضاف، أن هذا النوع من الابتكار، يؤدي إلى توفير فرص جديدة، ومنتجات وتطبيقات متعددة للشركة، مؤكدا أن الهند واحدة من الدول الكبيرة، التي يبلغ فيها معدل الشباب من إجمالي عدد السكان نحو 60 في المائة، ولديها أيضا تعليم متقدم وجامعات تخرّج ملايين المهندسين والعلماء والمختصين في حقول ومجالات عديدة. وتابع الماضي، أن سابك تعمل على زيادة استثماراتها في البلدان ذات العائد الكبير على الاستثمار، سواء في المواد الخام، أو في الموارد البشرية المتميزة؛ مشيرا في هذا الصدد إلى أن الهند من بين أهم الأسواق للشركة، وتحقق نموا سنويا في المتوسط لا يقل عن 5 في المائة. وعن مركزها التقني في بانغلور، أوضح أن الشركة تهدف منه إلى إنتاج مواد تتميز بالكفاءة والصلابة والخفة في عدة مجالات صناعية تلبي حاجة السوق ومتطلبات الشركات المتقدمة. وأكد الدكتور سعود الساطي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند، حرص السفارة على دعم أنشطة الشركات السعودية في الهند، مضيفا أن السفارة السعودية في نيودلهي تقوم بالتعريف بالشركات السعودية ومنتجاتها، وإبراز قدراتها التنافسية في السوق الهندية الكبيرة.
مشاركة :