يواصل مزاد موسم صرام تمور الأحساء، استقباله لكميات التمور الواردة، وسط مؤشرات تصاعدية في أعداد المركبات التي ترد إلى مدينة الملك عبدالله للتمور فجر كل يوم، في الوقت الذي أكد فيه مختصون أن الأسبوع الحالي يعتبر انطلاقة في ارتفاع مستوى التمور ذات الجودة، نظير دخول الكثير من مزارع الأحساء مرحلة الصرام، إضافةً إلى التنافسية الكبيرة بين المزارعين في تقديم التمور ذات الجودة العالية.وكشفت إحصائية المزاد ليوم أمس الجمعة، دخول 144 مركبة تحمل 113580 كيلو من التمور، واحتل نوع الخلاص 90 % في حين قلت أعداد التمور الواردة للسوق من الأنواع الأخرى «الشيشي، الحاتمي، الشبيبي». ورصدت «اليوم»، سلاسة تفويج السيارات وعمل «الحراج» عليها في 4 ساحات داخل مظلة التمور، وتتسع الساحة الواحدة لقرابة 40 مركبة، ويتم عمل المزاد عليها على التوالي، مع إعطاء وقت أوسع ليتم النظر في السعر.ويوجد في المزاد عدد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص، لمباشرة أعمالها اليومية في التنظيم والعمل على رفع معدلات الجودة، منهم أفراد الهيئة العامة للغذاء والدواء؛ لفحص التمور، وأخذ عينات عشوائية، ورصد ومتابعة سلامة الأغذية، في حين تتواجد فرق وزارة التجارة، للعمل على مكافحة الغش التجاري، إضافة إلى جهات الاختصاص، التي تقوم بدورها التوعوي ورعاية المزارعين عبر العديد من البرامج.وعلى صعيد متصل، أكد مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالأحساء م. إبراهيم الخليل، أن حملة «هذا موسمها»، التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، تستهدف دعم وتسويق الإنتاج الزراعي، الذي يمثل التحدي الأكبر في القطاع الزراعي، مع مراعاة الميزة النسبية لمناطق المملكة، وتسليط الضوء على الأنواع المختلفة للمنتجات الزراعية السعودية.وأضاف: من هذا المنطلق تتميز الأحساء بميزة نسبية بإنتاج التمور بأنواعها المختلفة والمتميزة حسب ميزاتها النسبية بالأصناف «الإخلاص - الرزيز - الشيشي»، لأن موسم صرام التمور بواحة الأحساء يحظى بشعبية كبيرة منذ القدم.
مشاركة :