بعثت حكومة إثيوبيا رسالة إلى السودان داعية إياه إلى «العودة للطريق الصحيح»، على خلفية تصاعد التوترات عند الحدود بين الجارتين.وذكر المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، أثناء موجز صحفي أسبوعي، أمس الجمعة: إن السودان لا يزال يسيطر على أراضٍ إثيوبية، مبديا التزام أديس أبابا بموقفها القاضي بضرورة العودة إلى الوضع القائم السابق ومواصلة استخدام الآليات المتفق عليها في ترسيم الحدود. على حد قوله.وكانت وزارة الخارجية السودانية، قد طالبت الحكومة الإثيوبية الأسبوع الماضي بالكف عن «العدوانية» في التعامل مع الخرطوم، فيما دعا مجلس السيادة أديس أبابا إلى تغيير الإستراتيجية.وأردفت الوزارة أن الحكومة الإثيوبية درجت على «إقحام اسم السودان بصورة متكررة كلما تفاقمت حدة أوضاعها الداخلية».وأورد بيان سوداني، أن الخرطوم تطالب بوقف «الاعتداءات» ضد السودان لصالح «أغراض شخصيات ومجموعات محددة»، وأوضحت، أن البلاد لن تسمح باستغلال أراضيها، كما أن «السودان لا نية له بغزو أراضي الغير».وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية تابعت «بكل أسف التصريحات المضللة المنسوبة للجيش الإثيوبي، بشأن ادعاء دخول مجموعة مسلحة عبر الحدود السودانية لاستهداف منشأة إثيوبية».وسياسيا، التقى عضوا مجلس السيادة، عضوا آلية مبادرة رئيس الوزراء، د. الهادي إدريس والطاهر حجر، بالقصر الجمهوري، أمس، رئيسة لجنة السياسات الخارجية المنبثقة عن آلية المبادرة.وقالت رئيس اللجنة بالآلية، سالي زكي: إن اللجنة أجازت عددا من التوصيات، التي تدعم السياسة الخارجية للبلاد وتسهم في تعزيز علاقاته الخارجية، مؤكدة حرص اللجنة على إعمال مبدأ الشفافية الكاملة بينها والمواطن، وتمليكه كل ما تخرج به من توصيات، مشددة على ضرورة التفاف المواطنين حول المبادرة، التي ترتكز على التنوع والتعدد وقبول الآخر.
مشاركة :