«القصص بتحكي» .. أفلام نسائية بأقل الإمكانات

  • 10/25/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط - الخليج: تحت عنوان القصص بتحكي عرضت صالة ستال للفنون 6 أفلام قصيرة ل6 نساء عربيات يعرضن فيها قصصاً فريدة لنساء مميزات من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، أنتجتها مؤسسة كونتاكت الدانماركية والمعمل 612 في الأردن. المخرجة العمانية مزنة المسافر هي واحدة من النساء الستة اللواتي اشتركن في هذا المشروع والتفاصيل في الحوار التالي: * بداية، ما فكرة هذا المشروع القصص بتحكي؟ - القصص بتحكي، مشروع من إنتاج وإدارة كل من المعمل 612 للأفكار في الأردن، ومؤسسة كونتاكت من الدنمارك. وهو يهدف إلى تعليم مجموعة من النساء العربيات كيفية سرد القصص الشخصية عبر الفيلم، لمساعدتهن على التعبير ونشر قصص نسائية متنوعة على صعيد محلي وعربي وعالمي. وهدف المشروع الأساسي هو تطوير منهج لسرد القصص الشخصية بأقل المعدات التقنية (هاتف آيفون) ولكن بأسلوب احترافي. والأفلام مصنوعة من قبل النساء أنفسهن بمساعدة وإرشاد من قبل ست مخرجات عربيات من تونس، ومصر، وفلسطين، ولبنان، والأردن، وسلطنة عمان، والأفلام هي المصير للمخرجة ميس السهلي، والصبار للمخرجة امتياز المغربي، وفسيفساء للمخرجة لينا العابد، ومد وجزر لسمية البوعلاقي، وربما لنهى المعضاوي، وأنا ودانة: رحلتنا إلى الماعز للمخرجة مزنة المسافر. وتعكس كل قصة حياة المرأة العربية، والتحديات، والخبرات، التي تختبرها المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. * وكيف أنجز المشروع؟ وما مراحله؟ - بني المشروع على ورشتي عمل تلتقي خلالها مخرجات أفلام من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عمان. وفي الورشة الأولى كان على المخرجات تشكيل مجموعة تفاعلية ومنهجية معينة للعمل التفاعلي، إذ تتحول هؤلاء النساء خلال الورشة الأولى من مخرجات إلى مشرفات إخراج ومدربات باستطاعتهن تدريب ومساعدة نساء غير محترفات في صناعة الفيلم ومساعدتهن على تخيل وسرد قصصهن الشخصية. أما المرحلة الثانية من المشروع فكانت بأن تعود مشرفات الإخراج والمدربات إلى بلدانهن بعد انتهاء الورشة الأولى، وكان على كل مخرجة أن تنسق مع امرأتين في بلدانهن ومساعدتهن في صناعة أفلامهن. هؤلاء النساء يدعينصانعات أفلام للمرة الأولى. والأفلام هذه عن القصص الشخصية لهؤلاء النساء وواقعهن في مجتمعاتهن. * وكيف جاءت هذه القصص، وعمّ تحدثت بالتحديد؟ - ضمن ليلة الأفلام التي نظمت في صالة ستال عرضت 6 أفلام من أصل 12 أنجزتها الورشة. والقصص كانت منوعة ولكنها من وحي ما تمر به مجتمعاتنا وما تعانيه وتخوضه المرأة فيها، وهي قصص عن امرأة بدوية، وفلاحة تونسية، ولاعبة كرة قدم فلسطينية ومزارع الصبار الفلسطينية، ولاجئة سورية، ومتصوفة مصرية كلها قصص تعكس نماذج لنساء عربيات صورن جزءاً من ضمن المشروع. وأعتقد أن هذه الأفلام شكلت فرصة رائعة لتقديم حياة هؤلاء النساء غير المحترفات كشهادات شخصية من المنطقة التي تم تصويرها فيها، وهي فرصة لاستعراض طريقة كل مخرجة في رؤيتها لبيئتها، وكانت تجربة مثمرة جداً وغنية. * حدثينا عن فيلميك.. ما الحكاية؟ - أول فيلم أنا ودانة: رحلتنا إلى الماعز، يعكس على مدى 8 دقائق جانباً من حياة المرأة البدوية التي تتميز بقوتها وصلابتها. الفيلم الثاني، الذي لم يعرض ضمن ليلة الأفلام، هو البشك ويتحدث عن امرأة بلوشية وقصة عشقها للموضة والأناقة وللملابس البلوشية تحديداً. * هل تعتقدين أن مثل هذه الأفلام قادرة على إحداث تغيير وتسليط الضوء بصورة أكبر على واقع النساء؟ - أنا أحببت التجربة جداً، وأرى أنها مؤثرة ومهمة وعلى الرغم من أن هذه الأفلام لا تتجاوز بمدتها الدقائق ال10، فإنها قادرة على أن تسهم ولو بصورة بسيطة في نقل وتوثيق التحديات التي تواجه المرأة .

مشاركة :